mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikkeلم يكن إبن الثالثة والعشرين ربيعاً على علمٍ بما يُحاك له في الخفاء، فقد غدا طبيعياً الليلة الماضية كأي طالب إعلامٍ على وشك التخرج، وأمضى ليلته في سعادةٍ يقّلب لقطات مشروع تخرجه، ليكون مستعداً لموعد مناقشة الفيلم الوثائقي الأخير له في جامعة النجاح والمقررة يوم غدٍ، لكن حلم سعادته حاول الاحتلال أن يبّدده عقب حصار منزله الواقع في الحي الشرقي من قرية مادما جنوب نابلس بثلاث آليات عسكرية، وبثلاثين جندي ونيف. ">
تقرير: عبد القادر عقل
لم يكن إبن الثالثة والعشرين ربيعاً على علمٍ بما يُحاك له في الخفاء، فقد غدا طبيعياً الليلة الماضية كأي طالب إعلامٍ على وشك التخرج، وأمضى ليلته في سعادةٍ يقّلب لقطات مشروع تخرجه، ليكون مستعداً لموعد مناقشة الفيلم الوثائقي الأخير له في جامعة النجاح والمقررة يوم غدٍ، لكن حلم سعادته حاول الاحتلال أن يبّدده عقب حصار منزله الواقع في الحي الشرقي من قرية مادما جنوب نابلس بثلاث آليات عسكرية، وبثلاثين جندي ونيف.
"أين الكاميرا؟! أين مصور جمعية بيتسيلم؟!" هذا هو السؤال الأول بعد طرق الجنود لباب منزل عائلة معاوية نصار حسب ما أفاد شقيقه معتصم، ويواصل معتصم: " أي إنسان ينظر لمنزلنا من الخارج، ربما يظن أن الجنود يُجهزون أنفسهم لمعركة، فلقد كانوا كالنمل منتشرين في المحيط" ويتساءل شقيق معاوية بإستغراب: "هل كل هذا الحشد من الآليات والجنود لإعتقال شاب ومصادرة كاميرته؟!".
والدة معاوية دموعها تنهمر وتطلق تنهيداتها ما بين فينة وأخرى عند عرض مقتطفات من فيلم "قرى تحت النار" أمامها، والذي كان من المقرر أن يناقشه يوم غد كمشروع تخرجٍ في جامعة النجاح، وتوضح الوالدة أن جنود الاحتلال جمعوا أفراد العائلة في غرفة واحدة، ثم طلبوا الهويات الشخصية من الجميع تمهيداً لتدقيقها، مضيفة: "نظر الجندي إلى هوية معاوية وقال: آآآآه معاوية".
معتصم شقيق معاوية يتابع فصول المشهد: "أخذوا كاميراته قبل أن يقتادوه للخارج، وإنتزعوا بطاقة الذاكرة منها، ثم تركوا الكاميرا فارغة في المنزل، وعبثوا بهاتفه الشخصي المحمول"، وحول الوجهة التي أقتيد إليها معاوية يؤكد شقيقه معتصم أن العائلة تلقت إتصالا هاتفياً من مؤسسة بيتسيلم يفيد بوجوده داخل مركز تحقيق "بتاح تكفا".
الاعلامي مجاهد القط الناشط في شؤون الاستيطان يشير إلى أن معاوية نصار أحد النشطاء المتطوعين للعمل مع مؤسسة "بيتسيلم" الإسرائيلية، والمختصة بتوثيق الإعتداءات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ويلفت القط إلى أن المؤسسة تكثف نشاطها في منطقة جنوب نابلس نظراً لزيادة وتيرة معدلات إعتداءات مستوطني "يتسهار" على أهالي المنطقة عامة ومزارعيها خاصة.
يُذكر أن فيلم "ثرى تحت النار" يتناول معاناة سكان قرى بورين، عصيرة القبلية، مادما بفعل إعتداءات المستوطنين التي تتم غالباً بحمايةٍ من قوات الاحتلال، وأنهى الاعلامي الأسير معاوية نصار تصويره ومونتاجه وإخراجه بالإشتراك مع زميله الطالب أحمد عمر، ويذكر أن مناقشة الفيلم ستكون يوم غد بحضور والدة الأسير الاعلامي معاوية نصار.