اكتشف علماء بوكالة ناسا الأميركية للفضاء قائمون على مهمة المسبار كيوريوسيتي على كوكب المريخ أن فوهة جيل كريتر كانت بها ظروف فيزيائية وكيميائية مواتية للحياة منذ 700 مليون سنة، وكانت تحتوي على بحيرة ربما احتوت على مجموعة واسعة من الحياة الميكروبية.
وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن النتائج العلمية التي نشرتها دورية (ساينس) العلمية الأسبوع الماضي توثق البيئة المريخية طويلة الأمد التي كانت لديها القدرة على استضافة مجموعة متنوعة من الكائنات الحية.
وقال جويل هورويتز كبير العلماء القائمين على البحث وهو عالم جيوكيميائي في جامعة ستوني بروك: «يساعدنا (البحث) على توسيع فهمنا لما يعتقد أنها كانت بيئة صالحة للسكن على المريخ قبل ثلاثة مليارات ونصف المليار سنة».
ومنذ هبوطه في فوهة جيل عام 2012، قام المسبار كوريوسيتي بأعمال حفر وفحص بالأشعة السينية والليزر لمجموعة متنوعة من الصخور في مسعى لفهم ما إذا كان الكوكب الأحمر كان يحتوي على حياة في أي وقت مضى. وباستخدام أحدث أدواتها، ومن ضمن مهام كوريوسيتي تسلق جبل (شارب) الذي يقف في وسط الفوهة ويبلغ ارتفاعه نحو 4828 مترا. وسوف يفحص المسبار كل الطبقات الرسوبية للجبل.
وخلال مهمته، اكتشف المسبار أدلة على وجود ماء في الماضي والمكونات الكيميائية الصحيحة للحياة. وقد وجدت دراسات حديثة أن فوهة جيل كانت مليئة يوماً ما بسلسلة من البحيرات التي ارتفعت وانحسرت مع مرور الوقت.
وقال هورويتز «إن المهمة تفتح عيوننا حقاً على مدى تشابه الأرض بمكان مثل المريخ في بعض الأحيان والأماكن في تاريخها القديم».
والمسبار كوريوسيتي عبارة عن مختبر متجول على هيئة تشبه العربة ويتحرك بالطاقة النووية، وهو جزء من مشروع مختبر علوم المريخ التابع لوكالة الفضاء ناسا.
نقلا عن جريدة الاتحاد