نابلس
في ظل أجواء الطقس اللطيفة في موسم رمضان الحالي، اختارت الكثير من الأسر والمجموعات الفلسطينية تناول وجبات الإفطار في متنزهات وأماكن سياحية مفتوحة، كجزء من تغيير النمط التقليدي بالإفطار بالمنازل.
وشهدت متنزهات سما نابلس، خلال الأسبوع الحالي، إقبالا واضحا وكبيرا لإفطارات جماعية، بعضها لمجموعات شبابية، وأخرى لعائلات وأصدقاء، اختاروا هذا المكان لجماليته، وإطلالته الجميلة على مختلف أحياء المدينة.
وإلى جانب منتجع سما نابلس، شوهدت عائلات فلسطينية تناولت إفطارها في منتزه العائلات بالمدينة، وأخرى في بلدة سبسطية الأثرية، فيما اختارت مجموعة شبابية تناول الإفطار في ديوان العائلة.
واختارت مجموعة تجوال أصداء، بداية الأسبوع الحالي لتناول وجبة الإفطار، منتجع سما نابلس، الذي عاد الإشراف عليه مؤخرا لبلدية نابلس، بعدما كان له امتياز لشركة خاصة.
وشارك 20 مشاركا من المجموعة في جولة في البلدة القديمة من نابلس لمواكبة عادات رمضان في شوارع وحارات المدينة القديمة، قبل التوجه لأعلى منطقة بنابلس لتناول الإفطار فيها.
وإلى جوار مجموعة أصداء كانت سبع عائلات من إسكان النخيل بالمدينة تتناول إفطارها بنفس المكان، وطغت عليها أجواء اجتماعية وبهجة لأطفالهم في ظل مكان جميل، وفيه ملاعب وملاهٍ للأطفال.
وقال الإعلامي أدهم خروبي، أحد المشاركين بإفطار إسكان النخيل إن ذلك يعد "انقلابا على النمط المعروف وكسرا للجمود، وتقوية للعلاقات الأسرية بين سكان بناية سكنية".
وقد استغل المشاركون بتلك الإفطارات، جمالية المكان لحظة سماع صوت التهاليل التي تسبق أذان المغرب على استخدام تقنية البث المباشر على صفحات الفيس بوك، مما جعل الكل يشاركهم تلك الأجواء، ويتشجع للقدوم لتلك المنطقة.
ويقول منسقو "تجوال أصداء" إنهم سيواصلون تناول وجبات الإفطار للمجموعة بين فترة وأخرى خلال شهر رمضان في مناطق عديدة، كجزء من تشجيع المواطنين على التعرف على المناطق التاريخية والتراثية.