خالد منصور / عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
نعم الانقسام الفلسطيني كارثة بل ونكبة أخرى لشعبنا الفلسطيني .. السواد الأعظم من الناس عندنا متفق على ذلك .. وطرفي الانقسام واضحين وذوي المصالح المستفيدين من الانقسام واضحين .. والمؤكد انه بدون حركة تغيير تستقطب الجماهير وكل المتضررين لن ننجح في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية..
هناك تجارب كثيرة ومحاولات عدة جرت لإنهاء الانقسام .. وفشلت كلها .. برأيي أن احد أهم أسباب الفشل هو أن أدوات إنهاء الانقسام كانت إما غير مثابرة أو أنها كانت تخضع لضغوط أيضا مرتبطة بمصالحها .. ولم يكن لديها الجرأة لمواجهة الطرفين بشجاعة فتميل مرة هنا ومرة هناك ... وأحيانا تحولت إلى أجسام بيروقراطية وكأنها دكان جديد يضاف إلى الدكاكين القائمة ..

قيادة التغيير بحاجة إلى مواصفات شخصية والى برنامج ورؤيا سياسيين واضحين وخارطة طريق للعمل .. كل الحركات التي نجحت عبر التاريخ بدأت بطلائعيين ( فدائيين ) مستعدين للتضحية وقادرين على تحمل الضغوط .. مؤمنين بالهدف وبإمكانية تحقيق الهدف ... يفعلون أكثر من أقوالهم مبدعين مبادرين لأشكال عمل قادرة على جذب الناس المترددين .. يتحركون بالشارع أكثر من المكاتب .. يوجهون حراكهم مباشرة إلى مراكز صناع الانقسام .. بل ويهددون مصالح صناع الانقسام .. بمقاطعتهم وعدم المشاركة في اللقاءات التي يدعون إليها .. وبالتوقف عن محاباتهم والنفاق لهم .. ووووووو.