نابلس \ أوصى المشاركون في مؤتمر دعم المنتج الوطني الفلسطيني الذي احتضنه اتحاد نقابات عمال فلسطين،ونظمته نقابة العاملين في الزراعة والصناعات الغذائية على ترشيد الاستهلال وإعطاء الاولوية للمنتج الوطني، وضبط وترشيد الاستيراد، مما يساهم في دعم المنتجات الوطنية.
كما تمت التوصية بتعزيز القدرات التنافسية لدعم المنتجات الوطنية ومحاربة البضائع والأغذية الفاسدة، مما يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويحمي حقوقه ويحافظ على شروط الصحة والسلامة العامة، داعين إلى ضرورة العودة إلى الأرض لحمايتها من المصادرة والاستيطان، والى اعتماد الاقتصاد المنزلي كأساس للاقتصاد الوطني مع دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والاهتمام بالمجالات الزراعية والصناعية والإنتاجية ببنما يحمي الأرض والإنسان ويعزز الاقتصاد الوطني.
كما أوصى المشاركون بتفعيل دور الأعلام بكافة أشكاله في نشر الوعي الاستهلاكي الوطني ودعم وتمكين المنتجالوطني الفلسطيني، ودعم المزارعين والعمل على استصلاح الأراضي المهددة بالمصادرة والعمل على دعم المشاريع الصغيرة وتشجيع الاقتصاد المنزلي، والعمل على إقامة مدن صناعية من اجل تشغيل الأيدي العاملة للحد من البطالة.
,وبدأ المؤتمر بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمات الافتتاح التي أجمعت على أهمية عقد هذا المؤتمر خاصة في مثل هذه الظروف.
ورحب عبد الكريم دويكات رئيس النقابة الفرعية لنقابة عمال الزراعة والصناعات الغذائية في محافظة نابلس بالحضور معتبران أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز ودعم المنتج الوطني وتعزيز الثقة به وزيادة الإنتاج والاستهلاك، والذي يلعب دور كبير في تقليل نسب البطالة واستيعاب العمال العاطلين عن العمل.
ودعا شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين إلى ضرورة العمل للتقليل من نسب البطالة العالية في الشارع الفلسطيني، والتي بلغت  370 ألف عاطل عن العمل وضرورة ربط دعم المنتج الوطني باستيعاب أعداد من العمال وتوفير مزيد من الفرص لهم، داعيا إلى مواجهة العمل في الداخل الفلسطيني والمستوطنات وبخاصة النساء حيث هناك 40-42 ألف عامل في المستوطنات بينهم6300 عاملة في المستوطنات.
وتحدث المهندس محمد فطاير مدير زراعة نابلس ان الوزارة تعمل ضمن إستراتيجية وطنية لزيادة حصة الاستهلال للمنتج الوطني وزيادة الثقة فيه مؤكدا التواصل في دعم هذا القطاع من اجل التنمية المستدامة.
أما أسماء حنون مديرة وزارة العمل بنابلس، فأشارت إلى دعم المنتج الوطني من خلال توفير الأيدي العاملة وهي العنصر البشري في الارتقاء بهذه الصناعات الوطنية من خلال البرامج التي تنفذها الوزارة في التدريب المهني.
من جانبه أكد حسام حجاوي رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس أن المنتجات الوطنية حققت نجاحات كثيرة لحصولها على شهادات عالمية من ناحية الجودة، وهناك سلسلة مشاركات ومعارض محلية ودولية للترويج للمنتجات الوطنية لأنها تشكل قاعدة للتعريف  بالمنتج الوطني رغم ما توجهه من معيقات ومصاعب. وقدمت النقابية عائش حموضة أوراق العمل للاخوات والاخوه الاوراق التاليه
وفي ورقة قدمتها ماجد المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أكدت أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية حق لشعب تحت الاحتلال كفلته القوانين والشرائع الدولية والمقاطعة هي الوجه الثاني لدعم المنتج الوطني، وهي عنصر أساسي في استنهاض عناصر الصمود ومشروع التحرر الوطني الفلسطيني.
وشددت على أن الاقتصاد عنصر أساسي في الإستراتيجية الفلسطينية البديلة في المرحلة العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني والتي عليها إجماع برزت في قرارات المجلس المركزي الأخيرة. ونوهت المصري أن الحملة النسوية تأتي في هذا السياق وليس بعيدة عنها.
و قال : بشار الصيفي مدير مكتب وزارة الاقتصاد بنابلس أن الوزارة قامت بسلسلة اتصالات من اجل دعم المنتج الوطني من خلال سن قانون وحماية المنتوجات الوطنية بالشراكة مع كافة الأطراف مشيدا بالمنتج الوطني الذي يعد الأفضل كونه في ميدان المراقبة والمتابعة بعكس المنتج الإسرائيلي الذي يغرق السوق بمنتجات فاسدة.
في ورقة جمعية حماية المستهلك التي  قدمها إياد عنبتاوي رئيس الجمعية والتي دعا فيها إلى نشر ثقافة دعم المنتج الوطني والعمل على إصدار تشريعات كاملة تديل العقبات أمام نجاح المنتج الوطني وايجاد برنامج دعم وحماية المنتج الوطني والعمل على قوانين تحمي المشاريع الصغيرة وتوفر المقدرة على تطويرها.
أما ابراهيم ذويب رئيس النقابة العامة لعمال الزراعة والصناعات الغذائية أن مؤتمر اليوم يأتي في إطار الخطة الإستراتيجية في دعم المنتج الوطني وخلق فرص عمل جديدة، داعيا إلى تعزيز ثقة العامل نفسه بمنتوجه ومعيار التطوير والتعاون بين أطراف العمل من خلال ضمان الحد الأدنى من الأجور وشروط السلامة العامة وإعادة النظر بسياسات الحكومة.
وفي نهاية أوراق العمل فتح باب النقاش بين الحضور من اجل الخروج بتوصيات ملائمة لهذا المضمار.

وتولى عرافة المؤتمر الزملاء عائشة حموضة وخالد اسماعيل  كما تلى التوصيات معين سلمان ابو دلال.