نابلس:أصداء
تمر في مثل هذه الايام الذكرى العاشرة لوفاة المرحوم عطاالله شاكر عبدالله عيسى من مخيم بلاطة والذي كان اوائل ممن زج بهم في سجون الاحتلال في بداية احتلال الضفة الغربية. ومن مفارقات القدر ان يكون نجله الاصغر عبد الناصر هو الان اقدم اسير من محافظة نابلس في سجون الاحتلال.
ولد المرحوم ابو شاكر 1932 في قرية طيرة دندن، وعمل استاذاً للغة الانجليزية في مدارس محافظة نابلس في نهاية الخمسينات وبداية الستينات كما عمل في جمعية الاغاثة المسيحية .
انضم الى حركة القوميين العرب في بداياتها ثم التحق كغيره من القوميين العرب في تلك الفترة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ انطلاقتها 1967 .
اعتقل في العام 1969 بتهمة مقاومة الاحتلال لمدة ثمانية سنوات قضاها في سجون عسقلان ، بئر السبع ،طولكرم ، نابلس المركزي حيث تعرض للتعذيب اثناء التحقيق معه ويعد من كوادر الحركة الاسيرة . وحسب المعطيات فانه اول اسير من مخيم بلاطة يدخل السجون ويعتقد ايضا انه اول اسير على مستوى محافظة نابلس.
وتم اصدار قرار بهدم منزله انتهى بإغلاق المنزل الكائن في مدينة نابلس ومصادرة سيارته واراضٍ تابعة له ، فعادت عائلته الى منزلهم في مخيم بلاطة .
اعتقل عدة مرات ادارياً في السبعينات وكان آخرها في العام 1989 حيث التقى بسجن الجنيد بولده الاصغر عبد الناصر الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات . وقد اعتقل نجله عبد الناصر العام 96 وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد مرتين و 50 عاما.
تمت ملاحقته في لقمة عيه من قِبَل المخابرات الاسرائيلية حيث تمت ملاحقته ضريبياً بشكل متعمد واغلاق مصنع البلاط به لاكثر من سبعين يوماً وكذلك حرق سيارته في العام 1990 .
اعتقل ابناؤه الاربعة الدكتور شاكر ،وشكري، وعمر، وعبدالناصر ،وابنته الكبرى رسيلة واصيبت زوجته و ابنته رسيلة بالرصاص في الانتفاضة الاولى واستشهدت شقيقته حمدة قبيل الانتفاضة الاولى ، هدم منزله بسبب اعتقال ولده عبدالناصر و يعتبر الحاج عطاالله شاكر من ابرز رجال الاصلاح في منطقة شمال الضفة الغربية وتحديداً في فترة الانتفاضة الاولى .
وقد شغل منصب مدير عام وزارة العمل . ومن الجدير بالذكر أن حفيده عطاالله عمر المعتقل للمرة الثالثة ينتظر محاكمته خلال الاسابيع القادمة .