قالت شركة غوغل الأميركية إنها ستنفذ المزيد من الإجراءات لمنع "أي محتوى إرهابي أو يحض على العنف أو التطرف" على منصتها لمشاركة المقاطع المصورة "يوتيوب".
وأكدت الشركة أنها ستتخذ موقفا أكثر صرامة تجاه المقاطع المصورة التي تتضمن محتوى متعصبا أو تستخدم الدين في التحريض من خلال إصدار تحذير وعدم تزكيتها للحصول على إعجاب المستخدم، حتى إذا لم تكن تنتهك السياسات بصورة واضحة.
كما ستوظف المزيد من الموارد الهندسية وستزيد استخدام التقنية للمساعدة في تحديد المقاطع المصورة المتطرفة، بالإضافة إلى تدريب مصنفي محتوى ليحددوا سريعا مثل هذا المحتوى ويحذفوه.
وقال المستشار العام للشركة كنت ووكر "في الوقت الذي عملنا فيه نحن وآخرون على مدار سنوات لتحديد وحذف المحتوى الذي ينتهك سياساتنا، فإن الحقيقة المزعجة هي أننا كصناعة ينبغي أن نعترف بأننا نحتاج إلى عمل المزيد الآن".
وقالت غوغل إنها ستوسع تعاونها مع جماعات مكافحة التطرف لتحديد المحتوى الذي قد يستخدم لتجنيد متشددين.
وضغطت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا -وهي الدول التي قتل مدنيون بها وأصيبوا في تفجيرات وعمليات إطلاق نار في السنوات الأخيرة- على موقع فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل غوغل وتويتر من أجل بذل المزيد لحذف المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية.
يذكر أن شركات أميركية وأوروبية كبرى سحبت في مارس/آذار الماضي إعلانات بملايين الدولارات من موقع اليوتيوب بسبب ظهور إعلاناتها بجانب مقاطع فيديو تدعو "للتطرف"، على حد وصف هذه الشركات.
ومن أبرز المعلنين الذين سحبوا إعلاناتهم شركتا الاتصالات الأميركيتان "أي.تي.آند.تي" و"فيرايزون"، بالإضافة إلى شركات وولمارت وبيبسي وجونسون آند جونسون وغلاكسو سميث كلاين.
وتعتبر غوغل أكبر شركة إعلانات على الإنترنت، والإعلانات المبيعة من خلال منصاتها المختلفة تنتشر عبر مئات الآلاف من مواقع الويب، وملايين فيديوهات اليوتيوب.
نقلا عن الجزيرة نت