قال وزير المالية الإسرائيلي، موشي كحلون، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على إسرائيل بهدف التقدم باتجاه اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ولكنه أضاف أن الفلسطينيين ليسوا ناضجين للاتفاق السياسي.
وفي اجتماع عقد في "المركز بين المجالات" في هرتسليا، قال كحلون "هناك ضغوط أميركية كبيرة للدفع بالاتفاق".
وأضاف أن "شيئا ما يحصل. الإدارة الأميركية تشعر أنها قادرة على إنجاز اتفاق، ربما بسبب العلاقات الجيدة مع الحكومة الإسرائيلية والتي تتيح لترامب أن يؤثر أكثر من أوباما".
جاءت أقوال كحلون هذه في الوقت الذي اجتمع فيه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
ويأتي هذا اللقاء استعدادا للقاء الذي يعقد يوم غد، الأربعاء، بين نتنياهو وبين صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، الذي يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس الأميركي، والذي يتولى "ملف عملية السلام".
وكان غرينبلات، وقبل اجتماعه مع نتنياهو، قد اجتمع مع مستشار رئيس الحكومة، المحامي يتسحاك مولخو، كما اجتمع في رام الله مع مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إلى ذلك، قال كحلون في هرتسليا إنه يعتقد أن نتنياهو معني بتجديد "محادثات السلام" مع السلطة الفلسطينية. وقال إن "حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو دولتان لشعبين، ولكن هناك شكوك بشأن جاهزية الطرفين للتوصل إلى الحل الدائم في هذا الوقت".
وأضاف "يدرك الجميع أنه سيكون هناك دولتان في نهاية المطاف، ولكنهم لا يريدون أن يقولوا ذلك". وبحسبه "هذا ما سيحصل في نهاية المطاف في منطقتنا. لا أريد أن القول إن ذلك سيحصل في الغد، ولكنه سيحصل".
وادعى كحلون أن "الفلسطينيين ليسوا ناضجين للاتفاق السياسي"، وذلك بناء الانطباع الذي تكون لديه من محادثاته معهم. وبحسبه فإنهم يقولون "دعونا نتجاوز هذه السنوات.. هناك مشاكل داخلية، وهناك مشاكل مع غزة، وغيرها"، ولذلك، يخلص كحلون إلى القول إنه "لا يرى الفلسطينيين متجهون الآن نحو اتفاق"، بحسبه.
إلى ذلك، من المقرر أن يجتمع كوشنر، يوم غد، مع نتنياهو، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وذلك للاطلاع على موقفهما بشأن تجديد ما يسمى "عملية السلام".
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن كوشنر وغرينبلات معنيان بالاستماع إلى موقفي الطرفين من القضايا الجوهرية المختلفة، الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمستوطنات، وغيرها، وذلك للاطلاع على الفجوة في موقفي الطرفين من كل قضية.
ويأتي لقاء غرينبلات وكوشنر مع نتنياهو على خلفية بدء العمل بإعداد الأرض، اليوم، لبناء المستوطنة الجديدة "عميحاي"، للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا".
وكان نتنياهو قد كتب على حسابه في "تويتر"، صباح اليوم، أنه أول رئيس حكومة يقيم مستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ عشرات السنوات، مضيفا أنه "لم يكن، ولن يكون حكومة أفضل من حكومته للمشروع الاستيطاني".
عرب 48