ما حكم من شرب بعد طلوع الفجر خطأً يعتقد أن الفجر لم يؤذن؟
من أكل بعد الفجر ظانًّا عدم طلوعه، أو أكل قبل غروب الشمس ظانًّا غروبها، ثم تبيَّن له خطؤه، فعليه القضاء كما هو مذهب جمهور الفقهاء؛ لأنه “لا عبرة بالظن البيِّن خطؤه”، فعن شُعَيْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَفْطَرْنَا مَعَ صُهَيْب الْحَبْرِ أَنَا وَأَبِي في شَهْرِ رَمَضَانَ في يَوْمِ غَيْمٍ وَطَشٍّ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَتَعَشَّى إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ صُهَيْبٌ: “طُعْمَةُ اللهِ؛ أَتِمُّوا صِيَامَكُمْ إِلَى اللَّيْلِ، وَاقْضُوا يَوْمًا مَكَانَهُ” أخرجه البيهقي في “السنن الكبرى”.
وعلى من أفطر بظن عدم طلوع الفجر في رمضان أن يمسك بقية النهار؛ لحرمة الشهر، وعليه القضاء بعد ذلك؛ قال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب” (6/ 328): اهـ، والله سبحانه وتعالى أعلم. حسب موقع “دار الافتاء” المصرية.
نقلا عن صحيفة محيط