روى مواطنو بلدة عصيرة القبلية حكاية الاعتداء الذي تعرض له أحد المواطنين:

أمس الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأثناء عودة الحاج محمد سليمان صالح "أبو سليمان" (48 عاما) إلى منزله, هاجمه أربعة جنود لم يكن يعلم بتواجدهم في محيط بيته, وكانت قوة راجلة لجيش الإحتلال الإسرائيلي قد تسللت إلى محيط بيتهم لاعتقال محمد يحيى صالح .

في البداية حاولوا تقييد يدي الحاج وكان يدافع عن نفسه إلا أنهم بدأوا بضربه على رأسه ووجهه وصدره وظهره, إلى أن تمكنوا منه وقيديوا يديه وأغمضوا عينيه ووضعوا لاصقا على فمه، وأبعدوه وراء بيته كي لا يثير جلبة بين البيوت, لأن الاعتقال لم يبدأ بعد .

بعد معرفة أبناء الحاج أن والدهم تعرض للضرب استدعوا سيارة الإسعاف والتي حضرت إلى المكان بسرعة، ولكن جيش الإحتلال لم يسمح لها بالمرور حتى انتهت عملية الاعتقال، أصيب الحاج بجرح وراء أذنه وظهرت آثار الكدمات والضربات على وجهه, عدا عن الضربات على رأسه, ويظهر أيضا على رقبة الحاج آثار شد على الرقبة من قبل الجنود.

يقول الحاج أبو سليمان أن الاعتداء عليه استمر فترة نصف ساعة, حتى أفلتوه وأعاوده إلى بيته، ويقول أيضا أنه كان يوجد في هويته الشخصية مبلغ 500 شيكل, لم يجدها بعد أن سلموه الهوية .