نابلس-نفذت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، على مدار أيام شهر رمضان المبارك، 1120 تدخلا إنسانيا وإفطارات جماعية في محافظة نابلس التي تقدم كفالات ل 1526 يتيما فيها، وذلك في إطار فعاليات "عام الخير الإماراتي" والتي أطلقتها الهيئة عشية الشهر الفضيل لدعم وإغاثة الشرائح المجتمعية الضعيفة في فلسطين.
وقال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن طواقم الهيئة واصلت توزيع المساعدات العينية على الأيتام والشرائح المجتمعية الضعيفة والأسر المتعففة خلال شهر رمضان المبارك، ضمن فعاليات "عام الخير الإماراتي"، والذي يشمل زكاة الفطر وإفطار الصائم والطرود الغذائية وكسوة العيد للأطفال، بالإضافة إلى توزيع اللحوم المجمدة والمعلبة على التكايا الرمضانية والأسر التي تعاني من الفقر المدقع.
وذكر راشد، أن الهيئة أنجزت 1120 تدخلا إنسانيا في محافظة نابلس، شملت تقديم 300 طردا غذائيا و70 كسوة للأطفال الأيتام، إلى جانب تقديم 750 وجبة ساخنة للأسر المتعففة، و180 كغم من اللحوم المجمدة خصصت لتكية جمعية المركز الاجتماعي.
ولفت، إلى أن الهيئة اختارت 11 صنفا من المواد الغذائية اللازمة لاحتياجات الأسرة خلال الشهر المبارك وضمنتها الطرود الغذائية.
وأضاف راشد، إن الهيئة نفذت برنامج كسوة العيد للأيتام والفقراء حيث وزعت كوبونات لتسهيل عملية الشراء على الأسر المستهدفة، وتعاقدت مع محال تجارية تمتلك تنوعا في البضائع لتكون اختيارات الأسر واسعة بشكل يمكنها من الاختيار الأفضل لأفرادها وفق أذواقها والقياسات التي تناسب أطفالها وبما يحقق أهداف المشروع من تحريك الأسواق الراكدة ويرسم البسمة على شفاه أطفال فلسطين.

من جهته، قال رئيس لجنة زكاة نابلس، الحاج سامح طبيلة، إن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تكفل لدى اللجنة أكثر من 1500 يتيما تقدم لهم كفالات دورية، وهي تنفذ على الدوام مشاريع موسمية وإنتاجية للأسر الفقيرة والمتعففة بالتعاون مع اللجنة، ونفذت خلال شهر رمضان الجاري برنامجي كسوة العيد والطرود الغذائية اللذين كان لهما الأثر الطيب في نفوس الأسر الفقيرة ولاسيما الأيتام الأطفال.
وأشاد طبيلة، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للجنة الزكاة بما يمكنها من ممارسة دورها كحاضنة للعمل الخيري، وبوابة لنجدة الفقراء والضعفاء.
وأفاد، أن هيئة الأعمال تكفل أكثر من 1526يتيما لدى لجنة الزكاة، وتتواصل مع اللجنة في تنفيذ وتمويل العشرات من البرامج، مؤكدا، أن دعم الإمارات العربية المتحدة يعتبر عاملا محوريا من عوامل نجاح وتمكين لجنة الزكاة من القيام بدورها تجاه الفقراء والمعوزين.
وأشار، إلى أن لجنة زكاة نابلس، وضعت أمام أعينها هدفين رئيسين أولهما إحياء ركن الزكاة في فلسطين، وثانيهما مساعدة الفقراء والمحتاجين وكل من يستحق شرعا المساعدة من أموال الزكاة، فنجحت في تأسيس عدد من المؤسسات الخيرية من مستوصفات ومستشفيات ومشروع منتجات الألبان التأهيلي، وبناء مدرستين متميزتين هما أكاديمية القرآن الكريم وجيل المستقبل للأيتام، إضافة إلى مشروع تحفيظ القرآن الكريم للذكور والإناث.
ولفت، إلى الدور البارز لهيئة الأعمال الإماراتية في مشاريع لجنة زكاة نابلس من خلال كفالات الأيتام وكفالة 17أسرة وتقديم المساعدة ل47حالة من ذوي الإعاقة وكفالة مجموعة من طالبات الجامعة، ولها أيادي بيضاء في كل أرجاء فلسطين.
من جهته، قال رئيس جمعية مركز "مديد" للإرشاد والصحة النفسية وتنمية الموارد البشرية في نابلس، أحمد دويكات، إن لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، بصمات لن يمحوها الزمن في تعزيز صمود هذا الشعب، وإغاثة الفقراء والأيتام والمحتاجين، وإحداث التنمية في المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية.
وذكر دويكات، أن الجمعية تعاونت مع هيئة الأعمال الخيرية في إنجاز إفطار مركزي للأيتام للأطفال، وهي تحرص على اختيار الأسر الأكثر فقرا في تنفيذ برامجها.
تجدر الإشارة، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية كانت أطلقت فعاليات "عام الخير الإماراتي"، عشية حلول شهر رمضان المبارك، وركزت في أنشطتها على فئة الأيتام والأسر شديدة الفقر، وهي حملة متواصلة حتى عيد الأضحى المبارك، وتستهدف الأسر الضعيفة في شهر الرحمة والمغفرة، ورصدت لها أكثر من مليون درهم إماراتي لعون أكثر من عشرة آلاف أسرة فلسطينية.