خاص - محيط
قالت الدكتورة حنان نجم الخبير الدولي في العلاقات الإنسانية، والتنمية البشرية ، أن التواصل مع الأقارب والأصدقاء في العيد ، ينشط هرمون السعادة ، مؤكده أن الفرصة امامنا في عيد الفطر الذي يأتي لنا بفرحته وبهجته ، ولتكن بعد ذلك ، ايامنا كلها أعياد بالتواصل والاندماج مع الآخرين .
وأكدت “نجم” أنه أحيانا تكون أسباب السعادة ظاهرة أمامنا وكل الفرص متاحة ولكن تلزمنا روح المبادرة، متسائله :”لماذا ننتظر؟!، لماذا لانتواصل مع بعضنا البعض ؟! ولماذا لانصنع عالمنا الخاص من السعاده بالتواصل والتقارب ؟! .
وتابعت “نجم”: هناك سؤال حير البشرية بأجمعها ، وجعل العلماء يبحثون ويبحثون إلى أن اكتشفوا جين السعاده، والسؤال هو : كيف من الممكن أن اكون سعيدا ؟”.
وأوضحت “نجم” أن الصين كانت سباقة في هذا المجال واشتروا 130 جهاز للفحص النووي من أجل تعديل جين السعادة للأجيال القادمة ، ويعتقد العلماء أن الجينات تتحكم بقابلية السعادة بنسبة 50% والظروف التي يعيشها الشخص بنسبة 10% والقرارات التي يتخذها بنسبة 40%.
وأشارت أنه في دراسة حديثة وفريدة من نوعها أجريت في جامعة هارفارد على 724 شخص حيث تمت دراسة حياتهم بدقة وبكل التفاصيل على مدار 75 عاما لمعرفة سر السعادة في الحياة البشرية وتوصلوا بعد أن مات معظم الخاضعين للدراسة وبعد أن مرت 4 أجيال من العلماء على هذه الدراسة أن سر السعاده ليس له علاقة بالمال او الصحة او المنصب والشهرة ولكن أعلى قيمة للسعادة تكمن في العلاقات الإنسانيه الناجحة والتواصل الاجتماعي مع الآخرين وأن الانسان قد يصل إلى أعلى مستويات الاكتئاب بسبب الوحدة وعدم القدرة على التواصل والذي قد يؤدي الى الانتحار في بعض الحالات.
ولفتت إلى أن الدراسة شملت حالتين ، احداهما دخله السنوي 45 ألف دولار والاخر 75مليون دولار ولم يجدوا فرقا في مستوى السعادة في الحالتين ،بينما وجدوا أن في التواصل الأجتماعي مع من نحب والعطاء والرحمة يفرز في الدماغ هرمون السعادة المكون من عدة مواد كيميائية هي الأوكسيتوسين أو هرمون الحب وأندروفين ، وهو هرمون مسكن للآلام ومكافح للقلق والتوتر واخيرا مادة السيروتينين التي تلعب دور مهم جدا في تنظيم مزاج الانسان.
وأردفت “نجم”:”من حوالي 2500 سنة ، وعلماء النفس والفلاسفة يسعون لمعرفة معنى السعادة بدءا من كونفوشيوس و بوذا إلى أرسطو وأفلاطون وغيرهم الكثير من العلماء إلى يومنا هذا ، وتوصلو إلى أن الوصول الى السعادة الدائمه مستحيل لأن الانسان في رغبه دائمه للحصول على المزيد من كل شئ ورغباته لا تنتهي .