قال رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني" والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، إن إسرائيل تنزلق نحو الفاشية، محذرا من مصير الديموقراطية بالبلاد، لافتا إلى أن النظام الديموقراطي بالبلاد على المحك ويواجه التحديدات.
تصريحات رئيس كتلة المعارضة وردت خلال ندون "السبت الثقافي" التي عقدت، السبت، في مدينة بئر السبع، محذرا من الفاشية التي تجتاح المشهد السياسي الإسرائيلي، مؤكدا أن جميع الشرائع من كتاب، وفنانون، وصحافيون، ورجال قانون، وقضاة مهددون وملاحقون بظل الانحدار الذي يعصف بالدولة.
وتابع "الحكومة الحالية "تهدد الفنانين وقضاة المحكمة العليا وتهدد الصحفيين وتطردهم، حتى الأكاديميون والأساتذة بالجامعات يتعرضون حاليا للتهديد ويخشون فتح أفواههم".
ويعتقد هرتسوغ أن البديل لذلك هو مواجهة الفاشية من خلال تشكيل جسم سياسي شاملن قائلا: "ينبغي على كل من لديك هواجس وقلق على مصير الدولة ويود منع الفاشية أن يدعم الانتقال إلى كتلة سياسية كبيرة ومعتدلة".
واستذكر هرتسوغ المساعي لتشكيل ائتلاف جديد وبديل يميل نحو اليسار والمركز، لاستبدال الائتلاف اليميني الحاكم الذي يقوده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وتطرق هرتسوغ إلى الجهود الأميركية الأخيرة لإحياء المفاوضات قائلا إن "هناك مخاوف حقيقية من فشل الجهود الأميركية، وهذا يزيد فرص دخولنا في صراع إقليمي".
وأكد أنه اقترح مرحلة انتقالية يتم فيها إنشاء دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، تضم أجزاء من الأراضي المصنفة (ج) في الضفة الغربية، بالإضافة إلى قطاع غزة، بحيث تكون تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية، دون معالجة القضايا الجوهرية"، في إشارة إلى القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات.
وأوضح أن المرحلة الانتقالية التي يقترحها "تستغرق 5 إلى 10 سنوات، يتم فيها العمل على تعزيز النمو الاقتصادي، ومكافحة التحريض على الإرهاب".
وبين أن هذه الخطة ستوجد واقعا قريبا من الدولة يوفر الأمل للجيل الشاب من الشعبين.
وتشكل المناطق (ج) أكثر من 60 % من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.