شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، أسفرت عن اعتقال 14 فلسطينيًا وإغلاق ثلاث ورش صناعية في مدينتي القدس وبيت لحم.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال، بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية 14 فلسطينيًا؛ بينهم "مطلوبين"، بزعم ممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة الشعبية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وطالت الاعتقالات الإسرائيلية - وفق البيان - ثلاثة فلسطينيين من ضاحية شويكة شمالي مدينة طولكرم (شمال القدس المحتلة)، وشابيْن من بلدة بيتا جنوبي شرق مدينة نابلس ومخيم "عين الماء" بالمدينة وناشط بحركة "حماس" من مادما جنوبي غرب نابلس (شمالًا).

وأشارت المصادر ذاتها إلى اعتقال فلسطينيين من مدينة قلقيلية (شمال القدس المحتلة)؛ أحدهما ناشط في "حماس"، وآخر من قرية قراوة بني حسان غربي مدينة سلفيت (شمالًا)، وفلسطينيًا من قرية عبوين شمالي غرب رام الله (شمالًا).

واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من بلدة الرام شمالي مدينة القدس، وآخريْن من بلدة أبو ديس شرقي المدينة المحتلة.

وقال جيش الاحتلال، إن قواته أغلقت ورشتي حدادة في بلدة الرام (شمالي القدس)، بدعوى استخدامها في تصنيع الأسلحة وورشة أخرى في بلدة الدوحة (غربي بيت لحم).

وأشار التقرير العبري إلى أن قوات الاحتلال أخذت مقاسات منزل عائلة الشهيد عادل عنكوش في قرية دير أبو مشعل (شمالي غرب رام الله)؛ وهو أحد الشهداء الثلاثة الذين نفذوا عملية الطعن في "باب العامود" بالقدس المحتلة قبل عدة أسابيع.

وذكر بيان جيش الاحتلال، أن القوات الإسرائيلية عثرت على ثمانية سكاكين في أحد المنازل الفلسطينية التي دهمتها في بلدة قراوة بني حسان (غربي سلفيت).

وقال مراسل "قدس برس"، إن مواجهات عنيفة اندلعت في قرية دير أبو مشعل، عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، مع الشبان الفلسطينيين؛ دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

ولفت النظر إلى أن قوات الاحتلال صادرت معدات وماكينات حدادة من مصنع "أبو طربوش" للحدادة في "الدوحة" غربي بيت لحم؛ قبل أن تنسحب من المكان.

وأسفر اقتحام الاحتلال لـ "الدوحة" عن مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، أصيب خلالها شابًا بعيار معدني مغلف بالمطاط في منطقة القدم بالإضافة لحالات اختناق في صفوف المواطنين عقب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

واقتحمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال عددًا من "كراجات" تصليح المركبات في منطقة "الجعرون" غربي ضاحية شويكة (شمالي طولكرم)، بعد تفجير أبوابها، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها.