عممت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا، اليوم الخميس، طالبت من خلاله المواطنين الإسرائيليين عدم السفر إلى كوريا الشمالية، وطالبت كل من يتواجد هناك مغارتها فورا وحذرت من البقاء بالبلاد، بسبب احتدام حدة التوتر وتهديدات الإدارة الأميركية بفرض المزيد من الإجراءات ضد كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا باليستيا عابر للقارات.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتصدي لكوريا الشمالية "بكل قوة" ردا على إجرائها أحدث اختبار صاروخي وحث الدول على أن توضح علنا لبيونجيانج أن هناك عواقب لبرنامج تسلحها.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: " في أعقاب ارتفاع حدة التوتر في المنطقة خاصة وأن كوريا الشمالية تتواجد ضمن حصار وعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي، بحيث أن العقوبات تشمل منع أي تعاون اقتصادي وتجاري ومن يخالف ذلك سيكون عرضة للمحاكمة والعقوبة، نتوجه للإسرائيليين بمغادرة كوريا الشمالية فورا وعدم السفر إلى هناك".
وأجرت كوريا الشمالية اختبارا، الثلاثاء، لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعتقد بعض الخبراء إن مداه يمكن أن يصل إلى ولايتي ألاسكا وهاواي وربما إلى الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة المطل على المحيط الهادي. وتقول كوريا الشمالية إن الصاروخ قادر على حمل رأس نووي كبير.
عن الزعامة العالمية: صعود الصين وألمانيا أمام انسحاب الولايات المتحدة
لطالما كانت الولايات المتحدة قوة مبادرة في البحث عن التوجهات المشتركة في ما يتعلق بالقضايا الدولية الكبرى الراهنة المُتداولة في قمم مجموعة العشرين، ولكن هذا لم يحدث الآن.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا، اليوم الخميس، إن كوريا الشمالية تشكل "تهديدا وسنواجهه بكل قوة".
وقال ترامب إنه يبحث اتخاذ "إجراءات صارمة" ضد كوريا الشمالية، لكنه لن يرسم "خطا أحمر" من النوع الذي رسمه سلفه الديمقراطي باراك أوباما دون أن ينفذه بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وقال "إنهم يتصرفون بطريقة خطرة جدا جدا ويجب أن يتم فعل شيء".
وربما يشكل هذا الملف أكبر تحد في السياسة الخارجية لترامب الذي تولى الرئاسة في يناير كانون الثاني. كما تسبب في ضغوط على علاقته بالرئيس الصيني شي جين بينغ الذي حاول ترامب الضغط عليه لكبح بيونجيانج.
وعبر ترامب هذا الأسبوع عن شعوره بالإحباط من عدم ممارسة الصين جارة كوريا الشمالية مزيدا من الضغوط عليها خاصة من خلال التجارة في محاولة لكبح برنامجها للتسلح.
قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لاستخدام القوة إذا تطلب الأمر لوقف البرنامج النووي الصاروخي لكوريا الشمالية مما دفع الصين يوم الخميس إلى دعوة كل الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني أبلغ نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، لدى لقائهما في ألمانيا قبل قمة مجموعة العشرين بأن الصين تدعم جهود حكومة سول لإعادة إطلاق الحوار والاتصالات مع الشمال وبأن كل الأطراف عليها أن تلتزم بجدية بقرارات مجلس الأمن الدولي.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية باك سو-هيون رواية مختلفة أكثر حدة عن المحادثة، وقال للصحفيين إن الرئيسين اتفقا على أن الاختبار الصاروخي لكوريا الشمالية "لا يغتفر" وناقشا زيادة الضغط عليها وفرض عقوبات جديدة.