الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
كشفت مصادر صحفية عبرية، اليوم السبت، النقاب عن أن صفقة لتبادل للأسرى بين الجانب الإسرائيلي وحركة "حماس" في قطاع غزة بدأت تنضج.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن حكومة الاحتلال و"حماس"، تقتربان من إنهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن رعاة المحادثات الحالية بين الجانب الإسرائيلي والمقاومة، حول المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، هم مصر وروسيا ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن حركة "حماس" تشترط أن تقوم "إسرائيل"، بإطلاق سراح أسرى محرري صفقة "وفاء الأحرار"، والذين اعتقلتهم حكومة الاحتلال خلال الأعوام السابقة.
كما تشترط "حماس" الإطلاق غير المشروط، للأسرى البرلمانيين والقاصرين والنساء، فيما سيكون المقابل معلومات محدودة عن مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وفي ذات السياق، ذكر موقع "واللا العبري"، وجود تقدم في المفاوضات للتوصل لصفقة أسرى بين دولة الاحتلال مع حركة "حماس".
وأضاف الموقع العبري، أن إسرائيل لن تفرج عن أسرى مقابل الحصول على معلومات، لافتا إلى أن الطرفين بعيدان جداً من التوصل لاتفاق من جانب آخر.
المحلل السياسي الفلسطينين مصطفى الصواف، قال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "من يعتقد أن ملف صفقة تبادل للاسرى جديدة سيبقى مغلق للأبد فهو تقدير في غير مكانه".
وأضاف "ما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام فيه شيء من الحقيقة، ولكن بشكل مختلف عما يطرح، هناك تفاوض نعم هناك تفاوض، ولكن كيف وأين ومن يقوده فهذا غير معلوم، وما الشروط وما التفاصيل غير معلوم".
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مطلع نيسان/ابريل 2016، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "آرون شاؤول"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 تموز/يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح، في الوقت الذي أكد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في خطاب ألقاه بمدينة غزة يوم الأربعاء الماضي، "اقتراب صفقة تحرير الأسرى".
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة جيش الاحتلال، عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودين وأسيرين".