يُقال إن الضمير المستريح هو أنعم وسادة، لكن وفقا لدراسة جديدة فإن سر ليلة نوم هادئة هو شيء يستحق النهوض من الفراش لليوم التالي. فقد توصل علماء أميركيون في دراسة هي الأولى من نوعها إلى أن وجود هدف في الحياة يؤدي إلى اضطرابات ليلية أقل ويحسن نوعية النوم.
وبالرغم من أن المشاركين بالدراسة كانوا من كبار السن، فإن الباحثين قالوا إنه من المرجح أن تنطبق النتائج على كل الأعمار، مما يشير إلى أنه بغض النظر عما إذا كان الشخص سينام جيدا فإن هذا الأمر يكون مقررا مسبقا بالفعل حتى قبل الإيواء إلى الفراش.
ويشير العلماء إلى أن مشاكل النوم مرتبطة أيضا بالعديد من الأمراض، بما في ذلك ألزهايمر والبدانة وأمراض القلب والسكري وحتى نزلات البرد والإنفلونزا، وبالتالي فإن تعزيز الحصول على نوم أفضل يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة.
ويقول الباحثون بكلية طب جامعة نورث وسترن فينبرغ بولاية إلينوي إن مساعدة الناس على إيجاد هدف في الحياة يمكن أن تكون إستراتيجية فعالة خالية من الأدوية لتحسين نوعية النوم، ولا سيما لمن يواجهون المزيد من الأرق. فالهدف في الحياة شيء يمكن صقله وتعزيزه من خلال العلاجات الذهنية.
التلوث الضوئي ووهج الأجهزة الإلكترونية يغيران أنماط النوم (مواقع التواصل)
وبصفة عامة يحتاج البالغون ما بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة، ولكن العدد الدقيق يختلف من شخص لآخر وفق العمر ونمط الحياة والجينات.
يُشار إلى أن التلوث الضوئي والوهج المنبعث من الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية يحاكي ضوء النهار، ومن ثم يعطل إفراز الميلاتونين وهرمون الراحة، ويغير أنماط النوم لدينا.
ومن المعروف أيضا أن مشاكل الصحة ونمط الحياة تؤثر أيضا في النوم، وهذه تشمل البدانة والإفراط في تناول الخمر والمشروبات السكرية والتدخين وقلة النشاط البدني ومشاكل الصحة العقلية والإجهاد في العمل، وفي حالة العمل بنظام النوبات والشواغل المالية وقضاء وقت طويل في الذهاب إلى العمل والإياب.
ومن الجدير بالذكر أن عدم أخذ القسط الكافي من النوم بين العاملين البريطانيين يكلف الاقتصاد نحو 52 مليار دولار من ساعات العمل الضائعة سنويا، أي ما يعادل 1.86% من الناتج المحلي الإجمالي.
نقلا عن الجزيرة نت