تشارك نقابة المهندسين في كل عام فرحة الشعب الفلسطيني، بإجتياز خيرة أبناءنا إمتحانات الثانوية العامة، وسعيهم الدؤوب الذي يتوج بإلتحاقهم في الجامعات الفلسطينية التي نفتخر بها كإنجاز وطني وأكاديمي وثقافي وتنموي. وفي الوقت ذاته، لا تكل او تمل نقابة المهندسين من القيام بدورها تجاه هذه الكوكبة من ابناء الشعب الفلسطيني، وتوعيتهم فيما يتعلق بواقع التخصصات الهندسية، وأعداد الملتحقين بها، ومدى حاجة سوق العمل المحلي لها، ونضعها أمام الجمهور الفلسطيني حتى تكون جزء لا يتجزأ من المعايير التي يتخذ فيها الشباب الفلسطيني قراره بإختيار تخصصه المستقبلي. ويمكن القول أن التخصصات الهندسية على إختلافها تعد من حيث حاجة سوق العمل في مراتب متقدمة إذا ما قورنت بغيرها من التخصصات في الجامعات الفلسطينية، لكن تبقى نسبة البطالة فيها مرتفعة، وتطلب جهودا استثنائية في سبيل تقليص نسبها واثارها على الشباب الفلسطيني بشكل عام والمهندسين والمهندسات بشكل خاص. وتستغل نقابة المهندسين هذه الفرصة للتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود في سبيل الحد من مستويات البطالة، من خلال اقرار التشريعات والقوانين اللازمة لذلك، إضافة إلى تعزيز التعاون مع القطاعين الخاص والأهلي، وتطوير مجموعة من برامج تمويل مشاريع صغيرة للشباب.