اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أن تحرير مدينة الموصل من قبضة "تنظيم الدولة"، مؤشر على أن أيامه قد "باتت معدودة" في العراق وسوريا.

وقال ترمب في بيان له، "إن الانتصار في الموصل التي أعلن فيها داعش خلافته المزعومة في وقت ما، يشبه الاستيقاظ من كابوس طويل".

وأضاف "سنواصل العمل للقضاء على تنظيم داعش بشكل تام"، كما قال.

وتوجّه كل من ترمب ووزير خارجيته، ريكس تيلرسون، إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالتهنئة على نجاح معارك الجيش العراقي في تحرير الموصل، مشيدين بدور قوات الإقليم الكردي "البيشمركة" في هذه المعارك.

من جانبه، أكّد تيلرسون على أن دول التحالف ضد "تنظيم الدولة" ستعمل عن كثب مع الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة في كافة أنحاء الموصل عن طريق دعم عودة النازحين إلى ديارهم.

إلا أنه لفت إلى "وجود الكثير ممّا ينبغي فعله من أجل هزيمة هذا العدو (داعش)"، كما قال.

بدوه، رحّب قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة"، الجنرال ستيفن تاونسند، بإعلان العبادي "النصر العراقي في الموصل"، مهنئاً في الوقت ذاته، القوات الأمنية العراقية على "تقدمهم المبهر ضد داعش، وبذلهم جهوداً فائقة لحماية أرواح المدنيين".

وقال تاونسند في بيان للتحالف، "رغم وجود مناطق في مدينة الموصل القديمة يجب أن يتم تطهيرها من أجهزة المتفجرات، ومقاتلي داعش الذين يحتمل تخفيهم، إلا أن القوات الأمنية العراقية، استطاعوا فرض سيطرتهم على مدينة الموصل بحزم".

وأوضح "هذا النصر لوحده ليس كفيلاً بتدمير داعش، ولا زالت هناك معركة صعبة في الأفق، بيد أن خسارتهم لواحدة من عاصمتيهم (الموصل والرقة) جوهرة ما يدعونه بمقر خلافته هو ضربة قاصمة".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الإثنين، تحرير مدينة الموصل رسمياً من سيطرة "تنظيم الدولة".

وفي 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بدأت القوات العراقية بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو مائة ألف من عناصر القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي المعروفة باسم "البيشمركة".

واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 كانون ثاني/ يناير الماضي، ومن ثم بدأت في 19 شباط/ فبراير حملة استعادة الشطر الغربي قبل الإعلان رسميًا عن تحرير المدينة بالكامل، الاثنين الموافق 10 تموز/ يوليو.