سبسطية بلدة عريقة تعاقبت عليها العديد من الحضارات الانسانية منذ الاف السنين والتي لا تزال شاهدة على تراث انساني مميز، ساهمت ببناء هذا الارث الانساني المميز، فهي قبلة لمن يريد ان يدرس التاريخ والحضارة.
تعرضت سبسطية وما تزال تتعرض للعديد من خطط التهويد الاسرائيلي ومحاولة تزوير الروايات التاريخية وتغيير المعالم القائمة ولكنها بقيت شامخة بحضاراتها لا تكترث لاي سياسات تهويدية.
سبسطية تتعرض لتهويد ممنهج ولم يعد هناك فرق بين التهويد الاسرائيلي وبين لصوص الاثار وخفافيش الليل والذين استباحوا الحضارات والارث الانساني وعاثوا فسادا بتدمير هذا الارث مقابل حفنة من الدولارات .
ان من يزور سبسطية ويشاهد تدمير الاراضي الزراعية وسرقة الاثار يصعق. فلا قانون يردع هؤلاء و تحولت المواقع الاثرية فريسة سهلة لمجموعة من الذئاب المتوحشة التي تنهش الارض والحجر.
في ظل هذا الوضع القائم فان الجهات الامنية تتحمل المسؤولية كاملة بوضع حد لهذه القطاعان السائبة والخارجة عن القانون والا فان هذا الارث سيزول بايدي هؤلاء اللصوص والذين يتسامون مع سياسة الاحتلال. فلا فرق بين من يسرق ويبع تراثة وبين من يخطط للسيطرة على هذا التراث