أنقرة - خدمة قدس برس
جدّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تأكيده على رفض بلاده إغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، بطلب من أربع دول عربية تفرض حصارا على الدوحة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو مع نظيره القطري الشيخ محمد آل ثاني في العاصمة التركية، أنقرة.
وقال الوزير التركي "أود تأكيد أنه لا يمكن القبول بمطالب الدول المقاطعة لقطر، وخصوصا تلك التي تتعلق بقاعدتنا العسكرية".
وأضاف "لقد تمت الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية مشتركة في قطر، ونحن في مرحلة تطبيقها".
واعتبر أن اشتراط الدول الخليجية إغلاق القاعدة لفك الحصار عن قطر "يتعارض مع سيادة الدولتين، ولا يحق لدولة ثالثة إملاء رأيها على قطر أو تركيا في هذا الموضوع"، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، أشار جاويش أوغلو إلى دعم تركيا للتحركات الأمريكية وجهود الوساطة المبذولة من طرف دولة الكويت بهدف تجاوز أزمة حصار قطر.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "إن دول الحصار لم تقدم حتى الآن أي أدلة تثبت دعم قطر للإرهاب رغم مرور أربعين يوما على الأزمة".
وأضاف "من يتابع الأزمة الخليجية يتأكد أنها بنيت على فبركات ولم تبن على حقائق أو مناقشات، مشيرا إلى أن دول الحصار تعطل جهود مكافحة الإرهاب".
وأكد على أن الاتصالات مستمرة مع دولة الكويت ومع الولايات المتحدة الأمريكية لبحث سبل حل الأزمة.
ومنذ الخامس من حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، والقاعدة العسكرية التركية في قطر، فيما اعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".