نابلس- كثرت الدعوات الموجهة لطلبة الثانوية العامة "التوجيهي" للفحص الجيد في تخصصات الهندسة التي ينوون دراستها، نظراً لحالة البطالة التي يمر بها خريجو الكليات الهندسية في الضفة الغربية وقلة الوظائف.
فقد أصدرت نقابة المهندسين حملة توعية بعنوان "#تخصصك_مستقبلك" بهدف توعية طلبة الثانوية العامة الناجحين، والراغبين بالانضمام إلى كليات الهندسة في الجامعات المحلية، بواقع التخصصات الهندسية بالجامعات، واحتياج السوق المحلي.
وأكد نقيب المهندسين م مجدي الصالح أن الحملة تسعى للإيضاح والتوجيه الايجابي للتعليم الهندسي والتوافق مع مؤشرات سوق العمل، ولتمكين طلبة الثانوية العامة ومساعدة ذويهم في اختيار التخصص الهندسي المناسب وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي، وبهدف بناء ثقافة مجتمعية فعالة.
وأوضح نقيب المهندسين أن هناك مشكلة في التعليم العالي في طرحها لتخصصات فرعية غير موجودة في سوق العمل، وأكد "أن الحملة تشمل القطاعات الاقتصادية الموجودة بالبلد وقطاع الحكومة والمؤسسات على مقدار البطالة الموجودة في سوق العمل لدى المؤسسين في بعض التخصصات التي ترتفع فيها نسبة البطالة".
وأكد مجدي أن النقابة تبذل جهوداً حثيثة في سبيل توعية طلبة الثانوية العامية الراغبين بدراسة أي من التخصصات الهندسية من خلال قيامها بالعديد من الحملات، كما تقوم بإرشادهم للتخصصات الهندسية التي يحتاجها سوق العمل المحلي، بالإضافة إلى التباحث مع وزارة التربية والتعليم من أجل إلغاء بعض التخصصات الفرعية.
وبين الصالح أن مسألة البطالة هي قضية عامة وتشمل مختلف التخصصات الدراسية، وبالتالي تحتاج إلى تكاتف الجهود ما بين الحكومة والقطاعين الخاص والأهلي، واصدار التشريعات، وخلق برامج لتمويل المشاريع الصغيرة بما يقلص نسبة البطالة واثارها على الشباب والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
ووفقا لسجلات نقابة المهندسين فإن تعداد المهندسين في كافة التخصصات بالضفة الغربية لوحدها قد بلغ 21575 مهندس ومهندسة في نهاية عام 2016 في حين وصل عدد المنتسبين للنقابة خلال العام 2016 قرابة 1489 مهندسة ومهندس، وبنسبة نمو تصل إلى 8% ، الأمر الذي يشكل تحديا مستقبليا متمثلا في محدودية فرص العمل وارتفاع نسب المنافسة على هذه الفرص مما يزيد من معدلات البطالة و ينعكس سلبا على معدلات الدخل نتيجة للمنافسة العالية على فرص العمل.