الخرطوم - خدمة قدس برس
قالت الحركة الاسلامية السودانية، إن تجرؤ الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك بالقدس، ما كان ليحدث لولا حالة الوهن التي تعتري الأمة وتواطؤ بعض أبنائها من السياسيين والزعماء مع الاحتلال.
وأفادت الحركة الإسلامية في بيان لها اليوم السبت، بأنها "تتابع بقلق شديد الاعتداءات الصهيونية اليومية المتكررة على الأبرياء وممتلكاتهم واستخدام كافة أشكال العنف والإرهاب المنظم".
وشددت على أن إظهار البعض (لم تُشير لأحد بعينه) استعداده للتطبيع مع "الاحتلال الصهيوني" بلا قيد ولا شرط يحفظ مقدسات المسلمين وحقوق أهل فلسطين، شجّع على ارتكاب الاعتداءات.
وطالبت بالاحتجاج على انتهاكات الاحتلال بالقدس والأقصى ورفضها من قبل أحرار العالم وكافة القوى المدنية المحبة "للسلام" في العالم، ومنظمات المجتمع المدني.
وأكدت أن ممارسات الاحتلال في القدس ومنع الصلاة في الأقصى وإغلاقه، "تنتهك حقوق الشعوب الدينية وتستخف بمقدساتها وبحرمة دور العبادة".
وأردف بيان الحركة الإسلامية في السودان: "السكوت على هذا العمل الإجرامي سوف يشجع السلطات الصهيونية على المسارعة في مؤامرتها لتهويد المسجد الأقصى".
وحيّت صمود الشعب الفلسطيني و"مواقفه البطولية" في الدفاع عن حقوقه وكرامته ومقدساته، داعية المسلمين "ألّا يؤتى أولى القبلتين وثالث الحرمين من تلقاء تهاونهم في نصرته".
وفي السياق، وصفت الأمانة العامة لـ "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج"، ممارسات الاحتلال في القدس بـ "الردود المسعورة".
واعتبرت في بيان لها، أن تصفية أحد منفذي عملية الأقصى بعد أسره بأنها "جريمة حرب واضحة المعالم تمت خارج إطار القانون".
وأشار البيان إلى أن عملية الأقصى أثبتت قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة ومواصلة التضحيات دفاعًا عن الأرض والمقدسات، مستنكرة موقف رئيس السلطة بالضفة محمود عباس.
وحذر "المؤتمر الشعبي" من "خطوات أكثر خطورة" تجاه المقدسات والمواطنين في مدينة القدس، قد يُقدم عليها الاحتلال، داعيًا لـ "زحف جماهيري" نحو القدس والأقصى.
وطالب بـ "تصعيد الانتفاضة، وصولًا الى العصيان المدني ردًا على إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه"، وداعيًا إلى "أسبوع غضب" ضد الخطوات "الصهيونية" نصرة للأقصى والقدس.
وتأتي هذه إجراءات الاحتلال، عقب الاشتباك المسلح الذي حصل صباح أمس في المسجد الأقصى المبارك، حيث تمكن ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة، من إطلاق النار على شرطيين إسرائيليين ما أدى إلى مقتلهما كما أُصيبت عناصر أخرى في العملية.
وعلى إثر ذلك أغلقت القوات الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المصلين، كما أخلته من كافة موظفي الأوقاف وحرّاسه، واحتجزتهم وحولتهم للتحقيقات.
وسيبقى المسجد الأقصى مغلقاً في وجه المسلمين بأمر من حكومة الاحتلال حتى الانتهاء من كافة التحقيقات في العملية، بحسب ما أعلنته مصادر عبرية.