اليوم :: في وقفة العزة والكرامة لنصرة الأقصى احتجاجا على انتهاكات المحتل وإغلاقه...
.
دارووا وجوهكم بخناجر فالأقصى في حمى الله
.
لم أدر بأي زاوية كان علي إخفاء وجهي من الخجل ولو بخنجر!
وحمدت ربي أني لم أسأل التكسي كيف هو حال البلد، كتوقع بديهي لأن تكون أزمة نصرة للأقصى، ولكني صليت شكرا للرب على أني لم أكشف سذاجتي أمام السائق!.
نزلت أمام حلويات دمشق وحثثت الخطى لألتقي بالحدث الجلل الذي يستحق تفريغ يومي له ويقدم رسالة واضحة للعالم أمام الصحافة، وبدأت أنسج أحلام يقظة تتقلب بين أصوات مجلجلة ترهب العدا من خلف شاشاتهم ولا تمنحهم أملا في زيادة حجم انتهاكهم وتُقيد تسارع خطواتهم!.
ولكني توقفت أمام أزمة رواد فخفخينا لأعبر الطريق وأمني النفس بأني سأحظى برؤية الدنيا تزبد وترعد بعد هذا الحشد أمام المحل على اعتباره كان محتشدا لنصرة الأقصى وقدسنا وعندما انقشعت غيمتهم، وتبينت لي حقيقة سمائهم لملمت نفسي وكأني طفلة تائهة ضائعة لا تدري أين تركت يد أمها، وغرقت في الوجوه عَليّ أتنفس وجه أبي، لاهثة في أفق صحراء المكان، فتارة أدخل جروان وأخرى أتأمل ماكينة العصير وثالثة أختبيء في حضن زقاق دخلة جروان وأبدو كمن يتساءل عن محل خياطة نسائي!! وتارة أود لو أصرخ من أنتم؟ لماذا نحن هنا؟
تمنيت عودة جسدي مسجى على سرير المشفى ينتظر إجراء عمليته عندما فكرنا أن نهب يوما ما لنصرة أسرانا، تمنيت لو بقيت أفكاري حالمة كيف لي أن أهب من سريري وأنزع الإبرة من يدي أو أخفيها في ملابسي وأنطلق مع إخواني على الدوار ثم أعود للمشفى قبل أن يدركوا غيابي!!، ولكني استيقظت مرة أخرى من أحلامي على حقيقة الصدى الذي تصنعه أحلامي ورن هاتفي ليخبرني أن العار قد سلبنا وسبى منا ما سبى.
فهل لي بدعوة بين يدي الإله على اسفلت دوار الشهداء يوم الجمعة القادم، ترتطم فيها جباهنا بجبهة الوطن وتبتهل فيها قلوبنا لخالقنا دون إشراك، وتفيض أرواحنا بين يديه ليمنحنا القوة وكثير من الذي فقدنا ...
هل لي بهذا الحلم؟
هل لنا بصلاة ظهيرة حرى؟
هل لنا أن نقول أن نصيح "الله أكبر"!
هل لنا أن نسوي الصفوف وننبض لهدف واحد!
أم نبقى نتكيء على " البخار" ونهايته "تكاثف" إذلالنا وتركيعنا! ...
فهل تغضب!
#شعب_صامت = #شعب_ميت
رواء أبوهويدي
#قدسنا