الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"القدس الدولية": الاحتلال الاسرائيلي يسعى لفرض السيطرة الكاملة على "الأقصى"
تاريخ النشر: الأثنين 17/07/2017 22:20
"القدس الدولية": الاحتلال الاسرائيلي يسعى لفرض السيطرة الكاملة على "الأقصى"
"القدس الدولية": الاحتلال الاسرائيلي يسعى لفرض السيطرة الكاملة على "الأقصى"

 
اعتبرت مؤسسة القدس الدولية، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اجراءات قمع وتشديد وفرض قوانين جديدة يُعد احتلال إسرائيليّ ثانٍ بعد احتلاله الأول عام 1967، بهدف فرض سيطرته الكاملة على عليه.

وأضافت المؤسسة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، أن الاحتلال "أمعن في اعتداءاته الظالمة على الأقصى وروّاده وحرّاسه في حملة استهداف لم يشهد لها المسجد مثيلًا منذ نحو خمسين عامًا".

ورفضت المؤسسة، تذرع الاحتلال بالعملية التي نفّذها الشبان الفلسطينيون الثلاثة، لتصعيد خطواته الهادفة للسيطرة على المسجد، مشيرة إلى أن الوقائع على الأرض تؤكد أن الاحتلال لا يدّخر مناسبة لتعزيز تقدمه باتجاه هدفه في السيطرة على المسجد، وإخراج دائرة الأوقاف الإسلامية من معادلة إدارة المسجد أو تحويلها إلى مرجعية إدارية شكلية بينما يتحكم هو بكلّ شؤون المسجد. 

وتابعت: "إن جنود الشرطة أو الجيش الإسرائيلي موجودون في باحات الأقصى وعلى أبوابه بقوة الاحتلال، ومن حقّ أصحاب هذا المسجد من العرب والمسلمين أن يقوموا بكلّ ما تكفله الشرائع السماوية والقوانين الدولية للدفاع عن أنفسهم ومقدساتهم".

كما دعا البيان أهالي القدس وكل أبناء الشعب الفلسطيني والعالم أجمع، إلى مواجهة أي خطوات إسرائيلية تهدف إلى الانتقام من فلسطينيي الداخل عام 48، أو فرض واقع احتلالي جديد على الأقصى يصبح بموجبه الاحتلال هو الجهة الوحيدة المتحكمة بمصيره وشؤونه.

وطالبت المؤسسة ببذل كل الجهود واستثمار فرصة المشاعر المتأججة في نفوس أحرار الأمة للضغط على الاحتلال وكل من يدعمه لإجباره على رفع يده بالكامل عن الأقصى، وعدم التدخل في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية، الجهة الحصرية المشرفة عليه.

كما دعا البيان الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ موقف عمليّ حازم يردع الاحتلال، "ولا أقلّ من العمل على فرض عقوبات دولية على الاحتلال الإسرائيليّ الذي ينتهك المقدسات، ويقتل الأبرياء، ويتغوّل في الاستيطان والتهويد".

وشددت المؤسسة على أهمية الموقف الأردني الرسمي والشعبي في هذا المنعطف الخطير الذي سيتحدد بعده مصير الأقصى، مضيفة "المطلوب من الأردن قيادة وشعبًا رفع سقف المواقف والتحركات، وقد أثبتت التجارب أنّ الأردن يستطيع لجم الاحتلال بحكم وصايته على المقدسات في القدس، وامتلاكه أوراقًا قانونية ودبلوماسية قوية".

واعتبر البيان أن الهيئات والأحزاب والقوى العربية والإسلامية أمام مسؤولية تاريخية، داعية إياهم إلى تحريك الشارع، وتصدُّر الفعاليات الميدانية، والبدء بتحركات تعبوية وإعلامية وجماهيرية لا تتوقف إلا بإلزام الاحتلال بالتراجع، وكفّ يده عن مقدسات الأمة، وعدم التدخل أبدًا في أي شأن من شؤون الأقصى.

وطالبت وسائل الإعلام والإعلاميين بتكثيف تغطيتهم لقضية الأقصى خلال هذه الآونة، "ونهيب بهم ألّا يتركوا المنابر الإعلامية للاحتلال ليُصدّر روايته المكذوبة للأحداث، ويسيء لنضال الشعب الفلسطيني".

وفي ختام البيان، دعت المؤسسة الأمة العربية والإسلامية إلى اعتبار هذا الأسبوع "أسبوع التضامن مع الأقصى"، واعتبار يوم الجمعة القادم يوم غضب ورفض لاعتداءات الاحتلال على الأقصى وروّاده.

وأغلقت القوات الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المصلين، الجمعة الماضية، ومنعت أداء الصلاة فيه، وهي المرة الثانية التي يتم فيها إغلاق الأقصى بشكل كامل منذ احتلاله؛ حيث أن المرة الأولى التي تم فيها ذلك ومُنع الفلسطينيون من أداء صلاة الجمعة فيه كانت في اليوم التالي لإقدام الأسترالي مايكل روهان على إحراق المسجد نهاية آب/ أغسطس من عام 1969.

وأعاد الاحتلال فتح أبواب المسجد الأقصى أمس، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات تفتيش الكترونية.

وترفض أعداد كبيرة من المقدسيين، واليوم الثاني، الخضوع للإجراءات الإسرائيلية، ويصرّون على إقامة الصلاة قرب "باب الأسباط".

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017