دعت جمعية حماية المستهلك لحملة مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية نصرة للمسجد الأقصى المبارك، جاء ذلك خلال اجتماع مفتوح في مدينة رام الله عقد اليوم بمبادرة من سكرتارية ائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني للتباحث في دور الجمعيات في التعاطي مع الإجراءات الاحتلالية ضد المسجد الاقصى المبارك والقدس، وشارك في الاجتماع ممثل سكرتارية الراصد الاقتصادي، منسق اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية، ومبادرة سيدات عين منجد والماسيون لدعم المنتجات الفلسطينية.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة قيام وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة بالإعلان عن مقاطعة الشركات الإسرائيلية الخمسة الرئيسية بأسماء منتجاتها الواضحة والمتداولة في السوق الفلسطيني لتكون ضمن قائمة المنع للدخول إلى أسواقنا، وتفعيل دور الوزارة في دعم المنتجات الفلسطينية ذات الجودة بالشراكة مع القطاعات كافة، وتقوم وزارة الزراعة بدعم قطاعاتها.
وأكد المجتمعون أن معيار الجودة في المنتجات الفلسطينية اهم معيار لدعمها ولا يجوز التفريط بالجودة اعتمادا على الدعم الشعبي والمزاج الشعبي.
واجمع المشاركون ان التضامن اللفظي مع المسجد الاقصى والقدس لم يعد مقبولا في الوقت الذي تعج متاجرنا بالمنتجات الإسرائيلية التي بالامكان الاستغناء عنها ومقاطعتها واستبدالها بمنتج فلسطيني أو التعويض من خلال منتجات منزلية معدة في المنازل.
ودعوا ايضا الى ضرورة وضع عوائق غير جمركية امام المنتجات الإسرائيلية من خلال استخدام المواصفة الفلسطينية وتطبيقها على المنتجات الإسرائيلية التي غالبا ما تكون غير مطابقة من حيث نسبة المواد الحافظة والملونة زيادة عن المواصفة.
وأوضح المجتمعون أن تجربة المخيمات الصيفية التي تنظم هذه الايام وخصوصا مخيمات الشهيد ياسر عرفات تتعاون مع فكرة دعم المنتجات الفلسطينية وزيارة الشركات والمصانع الفلسطينية للتعرف على جودة المنتجات الفلسطينية.
وقال الدكتور ايهاب البرغوثي عضو السكرتارية ممثل الجمعية في محافظة رام الله والبيرة أن هذا الاجتماع الذي بادر اليه الائتلاف بالتعاون مع المؤسسات الشريكة يطالب بضرورة اشهار موقف وزارة الاقتصاد الوطني بشكل واضح وتفعيل استراتيجية دعم المنتج الفلسطيني، وعدم اقتصار دور الوزارة على مباركة اطلاق منتج فلسطيني جديد او عرض انجاز شركة فلسطينية.
وأضاف البرغوثي أن المجتمعون اعتبروا ان البعد الشعبي هو المحور الرئيسي في دعم المنتجات الفلسطينية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية الا أن هذا لا يعفي الدور الحكومي بمقاطعة الشركات الخمسة ومنع ادخال منتجاتها للسوق الفلسطيني ردا على الإجراءات تجاه المسجد الاقصى والقدس.
وأشارت سحر طبيلة من مبادرة سيدات عين منجد والماسيون لدعم المنتجات الفلسطينية بات مطلوبا اليوم تفعيل حملة من بيت لبيت لبث الوعي لدى ربات البيوت بضرورة منح الافضلية للمنتجات الفلسطينية عالية الجودة، وضرورة تعزيز الاقتصاد المنزلي ونقل المستهلك الى نواة ترشيد الاستهلاك والتوجه نجو الاقتصاد المنزلي والاعتماد على الذات.
وأشار منذر عميرة منسق اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية أن المقاطعة يجب ان لا تكون موسمية وردة فعل بل يجب ان تمؤسس وتأخذ مداها بالشراكة بين البعد الشعبي الذي نمثله هنا وبين دور الوزارات والهيئات والقوى التي يجب ان تستخدم صلاحياتها من أجل توسيع دائرة دعم المنتجات الفلسطينية ووضع العوائق امام دخول المنتجات افسرائيلية للتسويق في اسلوق الفلسطيني.
وافاد اياد عنبتاوي مسؤول وحدة دعم المنتج الفلسطيني في الائتلاف ان السكرتارية عبر منسقها العام ابرقت الى الاتحاد العربي لحماية المستهلك من أجل تنسيق الجهود العربية في قطاع جمعيات المستهلك باتجاه نصرة المسجد الاقصى والقدس.