دعوات فلسطينية وعربية للحفاظ على الوضع القائم بالقدس
تاريخ النشر: الخميس 20/07/2017 21:09
دعوات فلسطينية وعربية للحفاظ على الوضع القائم بالقدس
مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة لليوم السابع على التوالي، برزت دعوات فلسطينية وعربية تؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المدينة منذ احتلالها عام 1967.
وقرّرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضية، إغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل الأقصى.
وتوجّه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بطلب التواصل مع واشنطن وتل أبيب للدعوة إلى التراجع عن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
واتفق عباس وأردوغان في اتصال هاتفي بحثا خلاله تطورات الوضع الميداني في القدس، على مواصلة المشاورات وتنسيق المواقف بينهما، حتى تتراجع الحكومة الإسرائيلية عن إجراءاتها الخطيرة.
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على وجوب تدخل المجتمع الدولي لإبقاء الوضع القائم تاريخياً وقانونياً في المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر عريقات خلال لقاءه مع وفد برلماني أوروبي في رام الله، أن "الأمن والسلام والاستقرار لن يأتي عبر بناء الجدران وفرض الكاميرات والأجهزة الإلكترونية أو المستوطنات وفرض الحقائق على الأرض وهدم البيوت والحصار والإغلاق وتهجير السكان، وإنما من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967".
بدوره، قال رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله "إسرائيل تقابل السلام بالاستيطان الذي يدمر حل الدولتين، ويقضي على أية فرصة لإحياء العملية السلمية؛ حيث صادقت على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلال الأشهر القليلة الماضية، وتستمر في مخططاتها الاستيطانية، لا سيما التي تحاصر وتعزل القدس عن محيطها، وتقضي على التواصل الجغرافي لدولة فلسطين".
وفي السياق ذاته، دعا المجلس الوطني الفلسطيني ومجلس النواب الأردني ومجلس الأمة الكويتي إلى عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي، بهدف بحث ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداء صارخ على الأماكن المقدسة وحقوق العبادة وممارسة الشعائر الدينية وتقييد حرية الوصول إليها.
وحذّر "مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين" من محاولات إسرائيلية لشرعنة احتلال القدس، وهو الموقف الذي اتفق معه الأزهر الشريف، داعيا في بيان له إلى الحد من تصاعد الأمور واستفزاز مشاعر المسلمين جراء إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجدَ الأقصى ونصب البوابات الإلكترونية على مداخله.
وجاء في بيان الأزهر، أن الإجراءات الإسرائيلية "ما هي إلّا ممارسات إرهابيّة عنصريّة تتعارض مع القِيَم والأعراف الإنسانية، وتُدمّر المساعي الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام، وتؤثّر على حرية ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى؛ ما يؤدّي إلى تأجيج مشاعر الاحتقان".
وعلى الصعيد الأردني، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "إن أي تغيير في القدس يجب أن توافق عليه وزارة الأوقاف الأردنية"؛ حيث أن مدينة القدس واقعة تحت الوصاية الهاشمية.
وأضاف المومني "على إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في المدينة المقدسة، وعدم مخالفة التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال".
ونوّه إلى أن الأوقاف الأردنية كانت هي فقط صاحبة الحق قبل عام 2000 في إصدار موافقات وتصاريح دخول السياح الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، قال المفتي العام لجمهورية الشيشان الشيخ محمد صلاح ماجيدوف، إن الرئيس رمضان قديروف عبر عن موقفه الحاسم بشأن إغلاق المسجد الأقصى، مطالبا الحكومة الإسرائيلية فتح المسجد الأقصى المبارك فورا.
وأضاف المفتي ماجيدوف في بيان صحفي اليوم الخميس، "نظرا لتقييد حرية الدخول لزيارة المسجد الأقصى المبارك فإننا ننبه السلطات الاسرائيلية بأننا وجميع المسلمين في العالم السائرين على منهج سليم، والواقفين ضد أي نوع من أنواع التطرّف والإرهاب لن نسمح لكم ولأي أحد آخر بأن تتلاعبوا بشعور المؤمنين أو أن تقوموا بإهانتهم واحتقارهم باستعمال أساليبكم المستفزة والمتنوعة تجاه المقدسات".
وتابع "لن نسمح لأي كان أن يتصرف مع المسلمين كما بدا له ومن واجبنا أن ندافع عن مقدساتنا ولو بأرواحنا، وحتى النَّفَس الأخير سنكون في حماية أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونحن مستعدون لذلك".