أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الخميس 20 يوليو/تموز 2017، مرسوماً بإنشاء جهاز أمني جديد يتبع رئاسة مجلس الوزراء؛ للتعامل مع عدد من القضايا، منها مكافحة الإرهاب، وهي اختصاصات كانت موكلة إلى أجهزة تابعة لوزارة الداخلية.
وفي سلسلة من المراسيم الملكية نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، عيَّن الملك سلمان الفريق أول عبد العزيز بن محمد الهويريني رئيساً لجهاز رئاسة أمن الدولة بمرتبة وزير. وتبعية الجهاز لمجلس الوزراء تعني أنه يتلقى أوامره مباشرة من الملك.
وتنتزع هذه الخطوة سلطات هامة من وزارة الداخلية التي كان يديرها الأمير محمد بن نايف حتى الشهر الماضي؛ عندما جُرّد من مناصبه وأُعفي من منصب ولي العهد.
وأصدر الملك سلمان الشهر الماضي، مرسوماً بعد موافقة هيئة البيعة بتعيين ابنه الأمير محمد ولياً للعهد خلفاً لمحمد بن نايف. ويشغل الأمير محمد بن سلمان أيضاً منصب وزير الدفاع؛ ما يمنحه سلطات واسعة، فيما تسعى المملكة لإدخال تغيير جذري على اقتصادها الذي يعتمد على النفط، وتواجه توتراً متصاعداً مع منافستها الإقليمية إيران.
وتضمنت المراسيم التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية تغييرات أخرى، قالت إنها اتُّخذت من أجل الحفاظ على "أعلى درجات الاستعداد؛ لمواكبة التطورات والمستجدات ومواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عالٍ من المرونة والجاهزية، والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ".
وأعفى مرسوم ملكي حمد العوهلي، رئيس الحرس الملكي، من منصبه وعيّن الفريق أول سهيل المطيري خلفاً له.