كمواطنه مناصرة فلسطينية لها تجربة اعتقاليه وتواصل مع فئةالأسرى والأسيرات , ومن خلال عدةأحاديث مباشرة وعفوية عن الحياة الاعتقالية ومعاناة الحركة الأسيره وما تقوم به ادارة السجون من اجرائات تعسفيه بحق هذه الفئة المناضله , فقد تعايشت الى حد ما مع كل معانيات الأسرى ودوافعهم الوطنيه خاصه فيما يتعلق بالأسرى الإداريين وإضرابهم المفتوح عن الطعام ,
وهنا لا بد من الإشاره إلى أن الأسرى يستخدمون أمعائهم كسلاح فتاك يقاومون به قرار الإعتقال الإداري الجائر والغير قانوني والذي يشكل خرقا صارخا وخطيراً لكل المواثيق والمعاهدات الدوليه , وبرغم عدة معارك من الإضرابات عن الطعام الا أن اسرائيل تمنع وبشكل صارخ وفاضح في الاستمرار في الاعتقال الاداري وتستخدم اسلوب البلطجه في فرض القرار , وعليه فان الاسير المعتقل اداريا من حقه ان يبحث عن حريته وحقه في الحياه في ظل اسرته واهله , وأمام التمادي في الاعتقال الاداري لم يتبقى امامه سوى ان يخوض معركة التحرير بأمعائه الخاويه , وعلى مدار سنوات الاحتلال والاعتقال ومجموعة التجارب والاضرابات فقد تم انجاز مطالب اعتقاليه من حيث توفير ظروف حياة تليق بالانسان داخل الأسر ضمن خطوات نضاليه عامه ومطلبيه , وأما في هذه المرحله وبينما يخوض الاسرى الاداريون اضرابهم المفتوح عن الطعام مطالبين بحريتهم فالأمر مختلف تماما حيث انه اضراب سياسي ,
وهناك فرق كبير , الامر الذي ينذر بالخطر الذي قد تتعرض له حياة الاسرى المضربين فيما لو ماطل الاحتلال في انهاء ملفهم , حيث ان الاسرى لن يعودو عن قرارهم بدون انتزاعهم لحقهم في الحريه , يفضلون الجوع على الركوع , وهنا يجب ان نقف وقفة نحاكي فيها انفسنا ومدى اهمية التضامن معهم في هذه المرحله خاصه وهم في بداية الاسبوع الثالث من الاضراب , والغريب في الموضوع اننا نطالب المجتمع الدولي الالتفاف حول قضية الاسرى المضربين عن الطعام بينما نعزف عنهم نحن مجتمعهم الفلسطيني , ولا نقوم بما هو مطلوب منا بما يليق بهم وبحجم نضالاتهم ومدى خطورة الوضع الصحي الذي يعانون منه , وبالتالي ولكي ننجح بالوصول الى عقل المجتمع الدولي وقلبه لا بد أن نكون كمجتمع فلسطيني نؤدي ما علينا من واجب وطني وانساني تجاه ابناء شعبنا الذين يتعرضون لأبشع اعتقال في التاريخ البشري .
