تزامن مع تصاعد وتيرة المخططات الإسرائيلية التهويدية لمدينة القدس، وحصارها للمسجد الإقصى المبارك، قامت لجنة التدريب وإعداد الكادر في حركة فتح إقليم نابلس وقيادة الأمن الوطني في محافظة جنين بإختتام معسكر الحرية والإستقلال " دورة القدس" يوم أمس، بمشاركة مئات الناشطين في لجان الشبيبة الثانوية بمحافظة نابلس .
وهدف المعسكر الذي أقيم في حرش السعادة بالتعاون مع قوات الأمن الوطني الفلسطيني بمدينة جنين، إلى تعزيز وعي الإجيال الشابة بمدينة القدس، والأماكن المقدسة، وترسيخ قيم الإنتماء والولاء للوطن، اضافة إلى مجموعة من المحاضرات السياسية والفكرية، ومهارات التفكير الناقد، ومهارات القيادة والإتصال، والمسلكية الثورية.
وقام عضو المجلس الثوري جمال جرادات بتناول الهيكلية التنظيمية في حركة فتح، والأسس الحركية والتنظيمية التي قامت عليها الحركة، وواقع الشبيبة في النظام الداخلي، وافاق تطويره وتعزيزه كقطاع ذات اهمية بالغة لحركات التحرر الوطني في العالم.
وفي السياق ذاته، أستعرض عضو المجلس التشريعي والثوري جمال حويل، علاقة حركة فتح مع حركات التحرر العالمية، والأحزاب والتجمعات السياسية المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ضرورة تعزيز تشابك الحركة مع نظيراتها حول العالم من منطلقات مبدئية وانسانية في الوقت ذاته.
فيما قدمت لجنة التدريب واعداد الكادر من خلال ورشات عمل مكثفة على مدار ايام المعسكر مهارات توكيد الذات وتعزيز الثقة بالنفس والاتصال الفعال ، والقيادة وأنماطها، واليات تعزيز تواصل الكادر الحركي مع القطاع الشبابي والأهلي الفلسطيني.
والقى قاسم عواد ممثلا عن هيئة مقاومة الجدار والإستيطان ندوة حول المقاومة الشعبية في فلسطين، وبرامج العمل واليات التفاعل معها.
وقامت عضو اللجنة المركزية دلال سلامة في حركة فتح بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات والدروع التقديرية، والقاء محاضرة سياسية حول التحديات التي تحول دون تحقيق الشعب الفلسطيني لأحلامه بالحرية والإستقلال، والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في سبيل تحقيقها، بحضور امين سر حركة فتح في اقليم نابلس جهاد رمضان، وأعضاء من المجلس الثوري والإقليم، ونائب قائد المعسكر المقدم رمزي أبو شمة ممثلا عن قيادة منطقة جنين، ومدير العلاقات العامة في محافظة جنين الرائد فايز الشيخ
من جانبها، أكدت مسؤولة ملف التدريب وإعداد الكادر في حركة فتح اقليم نابلس مي قرادة، أن هذا المعسكر ياتي ضمن سلسلة معسكرات تدريبية وتطويرية قامت بها اللجنة، وهو برنامج عمل متواصل لما له من أثر كبير على وعي ومسلكية الكادر الحركي والإجيال المتعاقبة.
