أختتم اليوم في جامعة الدول العربية في القاهرة مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين الدورة (الثامنة والتسعون) الذي ترأسه الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الذي استعرض أهم القرارات الصادرة عن المؤتمر ومنها رفض وإدانة كافة المحاولات الإسرائيلية لفرض سيطرتها على القدس المحتلة والمسجد الاقصى، ورفض الإجراءات الهادفة لتغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم فيه، مطالبا المجتمع الدولي إلزام سلطات الاحتلال بإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل 14/7/2017، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مرحبا بالقرار الصادر عن المجلس التنفيذي لليونسكو في مطلع الشهر الجاري الذي يؤكد على عدم عدم شرعية الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في المدينة المقدسة واعتبارها باطلة ومنعدمة الأثر وفقاً للقانون الدولي، وكذلك بالقرار الذي اصدرته لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو بتاريخ 7/7/2017، بشأن تسجيل مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي والذي يجسد تجسيداً للرؤية الفلسطينية التاريخية وتكريساً للحق الفلسطيني والاسلامي في مدينة الخليل.
ودعا المؤتمر الدول العربية لتفعيل قرارات القمم العربية وخاصة القرار رقم 677 الصادر عن قمة عمان بتاريخ 29/3/2017، لدعم صمود مدينة القدس وأهلها في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية التهويدية، والوفاء بالتزاماتها المالية من خلال الصناديق والآليات المعتمدة.
وطالب سكرتير عام الأمم المتحدة بمتابعة تنفيذ القرار رقم 2334 لعام 2016 الخاص بوقف الإستيطان، ومطالبة الدول والمؤسسات التي تقدم دعما للاستيطان العمل على وقف هذا الدعم باعتباره خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ودعا المؤتمر الى دعم الهبة الجماهيرية للشعب الفلسطيني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم حكومة التوافق الوطنية الفلسطينية في ممارسة مهامها في قطاع غزة وتمكينها من أداء هذه المهام، ورفض أية اجراءات من شأنها اعاقة عمل حكومة التوافق الوطني في القطاع، ودعوة وكالة الغوث إلى مواصلة تنفيذ استراتيجية حشد الموارد بما يضمن تمويل كاف ومستدام ويمكن التنبؤ به لتأمين احتياجات وكالة الغوث الدولية التمويلية لتقوم بواجباتها بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الأساسية إلى اللاجئين الفلسطينيين كما جاء في قرار إنشائها، حيث أعرب المؤتمر عن القلق البالغ إزاء العجز المالي الذي تعانيه موازنة الاونروا لهذا العام والبالغ 121 مليون دولار وما يمثله ذلك من خطر يهدد استمرار قيام الاونروا بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين داعيا الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها لتغطية هذا العجز.
وطالب الأونروا بإيضاح مفاهيم الحيادية التي تطبقها على موظفيها بما يتفق مع الأنظمة الخاصة بهيئة الأمم المتحدة، وبما لا يسمح باستخدام هذه المفاهيم لمنع حرية التعبير المسؤول وذلك حفاظاً على أداء الوكالة لمهامها.
ودعا المؤتمر المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة تقديم مساعدات عاجلة لتحسين ومعالجة المياه التي أصبحت غير قابلة للاستعمال الآدمي بسبب الانتهاكات الإسرائيلية لهذه الموارد المائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، إذ أن 97% من مياه الخزان الجوفي الساحلي غير صالحة للاستخدام الآدمي بسبب تداخل مياه البحر وتسرب مياه الصرف الصحي.
وأكد المؤتمر على العمل لإنهاء الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، نتيجة للحصار الإسرائيلي الجائر عليه، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بممارسة الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لرفع حصارها عن القطاع وفتح المعابر التي تسيطر عليها بشكل فوري ودائم.
هذا وشارك في الوفد الفلسطيني الى المؤتمر رئيس قطاع الدراسات والإعلام في دائرة شؤون اللاجئين سعيد سلامة ونائب المندوب الدائم مهند عكلوك وسكرتير أول مندوبية فلسطين السيدة جمانة الغول.
