قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا إلى إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في القدس، على خلفية الأزمة بالمسجد الأقصى، متهمًا القناة بـ "التحريض".
وصرّح نتنياهو عبر صفحته في "فيس بوك"، بأن "شبكة الجزيرة لا تتوقف عن التحريض على العنف في موضوع المسجد الأقصى".
وأضاف: "توجهت عدة مرات إلى جهات تطبيق القانون بطلب إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس، وإذا لم يتم ذلك بسبب تفسيرات قضائية، فسأعمل على سن القوانين المطلوبة لإخراج الجزيرة من إسرائيل".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الشهر الماضي، أن "نتنياهو عقد مداولات حول الموضوع، وأن مكتب الصحافة التابع لتل أبيب وجهات إسرائيلية أخرى بدأوا بدراسة الأمر".
وفي عام 2014، عمل وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد أردان، عندما كان وزيرًا للاتصالات، على إلغاء بث الجزيرة من الدولة العبرية، وتوجه لمجلس البث بالكوابل والاقمار الاصطناعية، مطالبا بإزالة القناة من البث، بادعاء أنها "تبث تحريضًا بالغ الخطورة ضد إسرائيل إلى جانب دعمها المتحمس لحماس ونشاطاتها".
واعتبر أن "بث الجزيرة يخرق قوانين الاتصالات ويشكل تحريضًا خطيرًا محظورًا، حسب القانون الجنائي"، زاعمًا أنها "منبر دعائي يخدم العدو".
وطالب وزير حرب الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، الشهر الماضي بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس المحتلة بتهمة ممارسة دعاية نازية ضد اليهود.
يشار إلى أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين وصلوا خلال الأسابيع الماضية عدة مرات لمكتب قناة الجزيرة، في القدس، ورفعوا يافطات تدعو لإغلاقه.
وفي العام 2014 أغلقت مصر مكتب الجزيرة في القاهرة كما صدر حكم بسجن ثلاثة من طاقم القناة سبع سنوات، وأفرجت مصر عن اثنين منهم لكن الثالث لا يزال مسجونًا.
وقد اغلقت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر أيضًا مكاتب شبكة الجزيرة وقنواتها المختلفة وحجبت مواقعها الإلكترونية في الدول الأربع منذ بدء الأزمة مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي.