الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إزالة البوابات الإلكترونية والحواجز الأمنية من محيط المسجد الأقصى، ردود أفعال غاضبة في الأوساط الإسرائيلية التي اتهمت حكومتها بـ "الفشل والخنوع للفلسطينيين".
ودعا وزير الحرب الإسرائيلي السابق، موشي يعلون، نتنياهو إلى "تحمل مسؤولية الهزيمة في القدس"، مضيفا "طُردنا من المدينة نجرّ أذيال الهزيمة"، على حد تعبيره.
أما صحيفة "معاريف" العبرية؛ فكشفت عن بعض نقاشات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "كابينت"؛ حيث طالب أعضاؤه باعتقال رئيس "الحركة الإسلامية" المحظورة الشيخ رائد صلاح.
فيما قال وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، "إن إسرائيل خرجت مستضعفة من هذه الأزمة، وبدلا من تعزيز سيادتنا في القدس تم تمرير رسالة بأنه بالإمكان تقويض السيادة".
ونقلت إذاعة الجيش عن بينيت، قوله "هذا خطأ على ضوء مظاهر العنف، وجرى المس بالأمن مثلما حدث خلال الهروب من لبنان (عام 2000)".
وأضاف بينيت "وضع البوابات الالكترونية لم يكن خطأ، لكني أعتقد أن القرار بإزالة وتفكيك الكاميرات كان خاطئا. ربما أنك تربح بعض الهدوء لكن في كل مرة تتراجع فيها إسرائيل قليلا تتلقى انتفاضة. كأنك تربح في المدى القصير ولكن يلحق ضررا بالردع في المدى البعيد".
وقال النائب الإسرائيلي عن حزب "الليكود" أورن حزان "هناك إمكانية أن نغفر لنتنياهو عن قضايا فساد مثل السجائر والشمبانيا، ولكن الاستسلام وإلحاق الضرر في أمن ومستقبل دولة إسرائيل في حالة جبل الهيكل (المسجد الاقصى) والتسبب في إذلال الدولة وشماتة العرب. هذا لا".
فيما علّق رئيس منظمة "طلاب لأجل الهيكل"، أرنون سيغل، على قرار إزالة أجهزة التفتيش عن بوابات الأقصى، بالقول "هذه الحكومة أضاعت شرف دولة إسرائيل وأعادت القتلة إلى جبل الهيكل (المسمى الإسرائيلي للمسجد الاقصى). نحن لن ننسى ولن نغفر".
أما رئيس "معهد دراسات الأمن القومي"، اللواء احتياط عاموس يادلين، فقد قال "لا تقوم هذه الحكومة على أساس التفكير الاستراتيجي ولكن على اعتبارات سياسة واتصالات فورية وعدم وجود خطة طويلة الأجل".
ووصف سلوك الحكومة الإسرائيلية بأنه "شعبوي ومزاجي ومذعور"، مضيفا "نحن بحاجة إلى قيادة مسؤولة عن سياساتها".