الناصرة (فلسطين)
تناول محللون إسرائيليون التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من خضوعه لمطالب الفلسطينيين وإزالة البوابات الالكترونية في المسجد الأقصى.
ويقول محللون إن المواقف المتشددة التي يطلقها نتنياهو في الوقت الراهن تهدف إلى إرضاء جمهور اليمين بعد الانتقادات التي وُجهت إليه في أعقاب قرار إزالة البوابات الإلكترونية في الأقصى واتهامه بالتراجع أمام المطالب الفلسطينية.
وكتب المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة "تايمزأوف إسرائيل" رفائيل اهرين، "إن دعم نتنياهو لإعدام منفذي العمليات، يدل على تغيير كبير في موقف إزاء مسألة حكم الإعدام في إسرائيل لمنفذي العمليات".
وتابع: "فقد كان نتنياهو من المعارضين لهذا القانون الذي بادر إليه نائب كنيست ينتمي إلى حزب إسرائيل بيتنا قبل سنتين. حينها أوعز نتنياهو إلى وزراء الليكود في لجنة التشريع التابعة للكنيست بالمعارضة لمشروع القانون".
وأضاف: "بعدما قرر إزالة البوابات الالكترونية والكاميرات وغيرها من التدابير، لقّن المسؤولون المسلمون الذين يديرون الحرم نتنياهو درسا مريرا بشأن حدود السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وانصاع نتنياهو واستسلم. ولا توجد طريقة أخرى لوصف أفعاله هذا الأسبوع في استعادة الوضع الراسخ قبل 14 تموز إلا أنها انحدار كامل".
واستطرد قائلاً: "إن إزالة إسرائيل لجميع التدابير الأمنية الإضافية التي أمر بها رئيس الوزراء بثقة، دون أي شيء ملموس في المقابل، تبدو وكأنها استسلام غير مشروط لمطالب الشارع الفلسطيني".
وأشار إلى أن نتنياهو الذي يدرك تماما تقلب الرأي العام الإسرائيلي، وحتمية أهمية إبقاء الشعب إلى جانبه، "يبدو أنه يركز الان بالأساس على تصحيح الأضرار التي لحقت باستطلاعات تقدير إدارته للأزمة، بعد أن وجد استطلاعاً للقناة الثانية الثلاثاء، أن 77 في المائة اعتبروا أن إزالة البوابات الالكترونية كان استسلام، و67 في المائة اعتقدوا أن تعامل نتنياهو مع الأزمة لم يكن جيدا".