القدس المحتلة - خدمة قدس برس
أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لوزير الاتصالات أيوب القرا، الشروع بتحضير مشروع قانون بغية إغلاق مكتب قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بالقدس المحتلة.
وأعلن القرا أنه بصدد تحضير مشروع قانون من أجل إغلاق مكتب شبكة الجزيرة بـ "إسرائيل"، بما يتماشى مع تصريح وطلب نتنياهو، على خلفية تغطيتها للأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية.
وتذرع نتنياهو ووزراء في حكومته، بما اعتبروه "الدور التحريضي للجزيرة على إسرائيل، والتشجيع على التطرف والإرهاب"، وهو الموقف الذي ينسجم مع طرح دول الحصار التي طالبت قطر إغلاق فضائية الجزيرة للأسباب ذاتها.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن القرا سيعكف على توكيل "طاقم مهني" من الوحدة القانونية في وزارة الاتصالات وبضمنهم مندوبين عن مجلس البث والكوابل والسلطة الثانية، بهدف إيجاد الصيغة القانونية لإغلاق وحجب بث فضائية الجزيرة.
وادعى القرا، بأن العديد من الدول؛ ومنها عربية، التي تواجه وتتعامل مع المضامين التحريضية للجزيرة دفعتها للإعلان عن موقفها الداعي لإغلاق الشبكة.
وصرّح بأن "إسرائيل تتضامن مع الدول العربية المعتدلة، التي تكافح الإرهاب والتطرف الديني"، مستطردًا: "أيضًا في إسرائيل لا يوجد أي مكان لفضائية داعمة للإرهاب".
وكتب نتنياهو، مؤخرًا، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه سيعمل "من أجل سن القوانين المطلوبة لأجل طرد الجزيرة من إسرائيل"، زاعًما أن "شبكة الجزيرة لم تتوقف عن التحريض على العنف".
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، في 12 يونيو/حزيران الماضي، اجتماعًا تشاوريًا تدارس فيه إمكان إغلاق مكتب شبكة الجزيرة بالقدس، وشارك في الاجتماع مسؤولون كبار من أجهزة الأمن والمخابرات والدوائر ذات العلاقة.
وقالت إذاعة الاحتلال إن الاجتماع بحث إغلاق مكتب الجزيرة بذريعة التحريض وذلك في محاولة لاستغلال الحملة الإعلامية على قطر من دول خليجية إضافة إلى مصر، وإغلاق دول مثل السعودية والأردن مكاتب الجزيرة في عاصمتيهما.
وكان نتنياهو قد توجه بالسابق، وفق "يديعوت أحرونوت"، عدة مرات إلى جهات إنفاذ القانون مطالبًا بإغلاق مكتب الجزيرة في القدس. بيد أن ذلك لم يخرج إلى حيز التنفيذ بسبب تحليل قانوني، وعليه، فقد أكد نتنياهو بأنه سيعمل على سن القوانين المطلوبة من أجل طرد الجزيرة من "إسرائيل".
وقد هاجم نتنياهو ووزراء في حكومته، قناة الجزيرة على خلفية تغطيتها للأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية. وقال وزير "أمن" الاحتلال الداخلي، جلعاد إردان، في مطلع الشهر الماضي إنه "لا مكان للجزيرة في إسرائيل، هي تشجع التطرف والإرهاب".
ويقول الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، يوني بن مناحيم، إن إسرائيل لديها حساب طويل مع قناة الجزيرة القطرية، لأنها تسببت بمتاعب كثيرة لتل أبيب، ولكن إغلاق مكتبها سيرفع من شعبيتها.
وسبق لمجموعة من المستوطنين العنصريين أن تظاهرت أمام مدخل مكتب شبكة الجزيرة بالقدس في يونيو/ حزيران الماضي مطالبة بإغلاقه تماشيًا مع الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول العربية بزعم أنه مكتب لتنظيم الدولة في قلب القدس.