يافا (فلسطين) - خدمة قدس برس
عزّزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من تواجد قواتها العسكرية في مدينة يافا (وسط الأراضي المحتلة عام 1948)، خشية تجدّد المواجهات مع أهالي المدينة الذين نظّموا مسيرات احتجاجية ضد نهج التصفية الميدانية الذي تتّبعه قوات الشرطة بحق المواطنين العرب في الداخل المحتل.
واندلعت الليلة الماضية، مواجهات في مدينة يافا إثر قمع قوات الشرطة لمظاهرة ندّدت بقتل الأخيرة للشاب "مهدي السعدي"، ليل الجمعة الماضية.
وادّعى الاحتلال تعرّض قواته للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين الذين أضرموا النار في إطارات السيارات وحاويات القمامة، وأغلقوا الشارع الرئيس في المدينة، وفق بيان جهاز الشرطة.
من جانبها، أكّدت مصادر فلسطينية اعتقال قوات الاحتلال لعدد من أهالي المدينة، من بينهم "أحمد السعدي" الذي تم الاعتداء عليه بالضرب أيضا، وهو شقيق الشهيد "مهدي السعدي"، إلى جانب اعتقال إمام "مسجد البحر" في يافا الشيخ أحمد عايش .
ولا يزال مشهد التوتر يخيم على مدينة يافا، منذ يوم السبت الماضي الذي شهد مواجهات بين شرطة الاحتلال وسكان مدينة يافا استمرت حتى ساعات الليلة، احتجاجا على قتل السعدي برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد مطاردته، وإصابة شاب آخر بجراح.
وقالت عائلة الشعدي في بيان لها، "مهدي قُتل بدم بارد (...)، والشرطة الإسرائيلية تتهاون بالضغط على الزناد حين يدور الحديث عن مواطن عربي".
ويشتكي المواطنون الفلسطينيون في الداخل المحتل عام 1948، من سياسة التمييز العنصري الممارسة ضدّهم من قبل السلطات الإسرائيلية بشكل عام، والأجهزة الأمنية بشكل خاص.
ومنذ تشرين أول/ أكتوبر 2000، قتل ما لا يقل عن 55 شابا عربيا بنيران الشرطة الإسرائيلية، إما خلال مطاردات أو اعتقالات أو خلال مظاهرات شعبية.