شيّع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، جثامين ثلاثة شهداء من بيت لحم والخليل (الواقعتين جنوب القدس المحتلة)، بعد تسليمهم مساء أمس من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، فيما سيتم تشييع جثمان شهيد رابع عصر اليوم في رام الله (شمالا).

وانطلقت مراسم تشييع الشهيدين محمد تنوح وعبدالله طقاقطة من مستشفى "بيت جالا" الحكومي، في بيت لحم، بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية واسعة، حيث نقل الشهيد تنوح إلى منزله في بلدة "تقوع"، حيث ووري الثرى بعد القاء عائلة نظرة الوداع الأخيرة عليه، كما وشيع المواطنون في قرية "مراح رباح" الشهيد علي طقاطقة إلى مثواه الأخير، ووري الثرى في مقبرة القرية.

وعلى إثرها، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الاسرائيلي قرب منزل الشهيد محمد تنوح عقب تشييع جثمانه، حيث اطلق الجنود الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين رشقوا  جنود الاحتلال بالحجارة.

يذكر أن الشهيد محمد تنوح  قضى برصاص الاحتلال بالقرب من مدرسة بلدة "تقوع"، بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن بتاريخ 21 تموز/يوليو الماضي فيما قتل جيش الاحتلال الشهيد طقاطقة على مفرق "عتصيون" جنوب بيت لحم بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن يوم 31 من الشهر ذاته.

وفي الخليل، شيّع الآلاف من الفلسطينين جثمان الشهيد رأفت الحرباوي، من مشفى "الأهلي"، صوب مقبرة "الشهداء" في حارة "الشيخ" بمدينة الخليل بعد أداء صلاة الظهر عليه في مسجد "الحسين بن علي" بالمدينة.

واستشهد الشاب الحرباوي في 18 من تموز/يوليو الماضي عند مدخل "بيت عينون" بالخليل بدعوى تنفيذه عملية دهس وإصابة عدد من الجنود.

فيما سيتم تشييع الشهيد عمار الطيراوي من قرية "كفر عين" قضاء رام الله، عصر اليوم، والذي استشهد في الـ 16 من تموز/يوليو الماضي، برصاص جيش الاحتلال بدعوى تنفيذه عمليتي اطلاق نار صوب جنود الاحتلال.

وسلمت سلطات الاحتلال مساء أمس الشهداء الأربعة بعد احتجاز جثامينهم لفترات متفاوتة فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين تسعة من الشهداء وهم عبد الحميد محمد أبو سرور ومحمد ناصر طرايرة و محمد جبارة الفقيه و رامي محمد زعيم عورتاني ومصباح أبو صبيح وفادي القنبر وبراء ابراهيم صالح عطا وعادل حسن أحمد حنكوش و أسامة أحمد عطا.