غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
اعتبر الباحث الفلسطيني صالح النعامي، أن توصية الشرطة الإسرائيلية بتقديم لائحتي اتهام بالفساد ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تمثّل "زلزالا سياسيا" لن ينحصر تأثيره في تل أبيب فحسب؛ بل سيمتد إلى الإقليم بأسره، وفق تقديره.
وفي حديث لـ "قدس برس"، توقّع الخبير المختّص بالشأن الإسرائيلي تزايد الضغوط على نتنياهو لحمله على الاستقالة حتى يفعل، وفي حال لم يستقيل ستكون هذه سابقة في تاريخ دولة الاحتلال.
ورجّح النعامي، أن يلجأ نتنياهو إلى سياسة "الهروب إلى الأمام" للخروج من مأزقه، من خلال إبداء مواقف متشدّدة في ملفات القدس والاستيطان، مستبعدا في الوقت ذاته أن يتّخذ قرارا بشن عدوان جديد على قطاع غزة؛ "لأن الحرب الأخيرة أضرّت به كثيرا"، حسب رأيه.
وأضاف "لا يوجد خليفة محدد لنتنياهو في حزب الليكود، والمرشحون لمنصبه سيعتمدون على تقليص هامش المناورة فيما يتعلّق بالإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى".
وأوصت الشرطة الإسرائيلية بتقديم لائحتي اتهام ضد نتنياهو في قضايا فساد.
وكانت القناة العبرية الإسرائيلية العاشرة قد بثّت الليلة الماضية، تقريرًا مطولًا عن آخر تطورات التحقيق مع نتنياهو، مشيرة إلى أن استجواب الشرطة له قد يستغرق وقتًا طويلاً، ولكن آثار ذلك باتت واضحة على المستوى السياسي في الدولة العبرية.
وشدد التقرير على أن حلفاء نتنياهو في الحكم لا يرغبون بإجراء انتخابات مبكرة، ولم يخرج أحد منهم أو حتى من "الليكود" للحديث ضده علنا، لكنهم في الوقت نفسه يتحدثون عن خليفته وسط تقديرات بأن حياة نتنياهو السياسية انتهت.
وختمت القناة في تقريرها "إن نتنياهو قرر مواصلة القتال، وإذا استمر كذلك دون اهتمام بما يجري قد تكون هناك عواقب قانونية سلبية كبيرة ضده، وربما كارثية، وفي كلتا الحالتين فإن مصيره بيده".