يعرف عن شركة سناب Snap، المسؤولة عن تطبيق التراسل الفيديوي سناب شات Snapchat، أنها واحدة من أكثر الشركات سرية في مجال التكنولوجيا، وبغض النظر عن اتفاقيات عدم الإفصاح الصارمة التي يوقع عليها الموظفون عند انضمامهم للعمل فإن لدى الشركة طرق للحفاظ على ثقافة المفاجئة من خلال التغطية بشكل كبير على المميزات القادمة، والتي ينبغي على الموظفين اختبارها أولاً بشكل داخلي.
وتعمد الشركة، عندما يتمكن أي موظف من الوصول إلى ميزة داخلية وغير متاحة بشكل عام، إلى إظهار رسالة تحذيرية مفادها أن هذا الأمر سري ويجب عدم مشاركته مع أي شخص ليس موظف ضمن الشركة أو نشره ضمن أي قصة عبر تطبيقها.
وتعتبر الاستراتيجية المتبعة من قبل الشركة، والمتمثلة بمنح الموظفين إمكانية الوصول إلى المميزات التي لم يتم إصدارها بعد وإتاحتها للمستخدمين، مشتركة بين الشركات الأخرى ضمن مجال التكنولوجيا، إلا أن سناب اتخذت خطوات إضافية في الأشهر الأخيرة في محاولة منها لقمع التسريبات والحد مع إمكانية وصول موظفيها البالغ عددهم 2500 موظف إلى الميزات الجديدة غير المعلنة بعد.
وعمد إيفان شبيغل Evan Spiegel الرئيس التنفيذي للشركة مؤخراً إلى التشدد بشكل أكبر فيما يخص إمكانية الوصول إلى برنامج الشركة الذي يتيح للموظفين اختبار النسخ غير الصادرة بعد من تطبيق التراسل الفيديوي التابع للشركة، وذلك وفقاً لشخص على علم بهذه المسألة.
وامتلك العديد من موظفي سناب إمكانية الوصول إلى المميزات الجديدة مثل خرائط سناب، وهي الميزة التي تم الإعلان عنها مؤخراً، قبل عدة أشهر من إطلاقها للمستخدمين بشكل عام، إلا أن قائمة الأشخاص الذين يتمتعون بإمكانية الوصول قد جرى تقليصها في الأشهر الأخيرة.
ويرجح المصدر أن تقليص القائمة قد يكون متعلقاً بخوف شبيغل من أن يتم تسريب ميزات سناب شات التي لم تصدر بعد للصحافة، كما جرى مع ميزة الخرائط، والتي ظهرت تفاصيلها في الصحافة قبل أن يعلن عنها رسمياً ببضعة أيام.
وأرسل إيفان شبيغل الرئيس التنفيذي للشركة رسالة بريد إلكتروني لجميع الموظفين ضمن الشركة عند ظهور معلومات حول ميزة الخرائط في الصحافة وقبل الإعلان عنها من قبل الشركة بشكل رسمي، وتضمنت خانة الموضوع في تلك الرسالة عبارة “الشعور بخيبة الأمل”، ولم يعمد إلى إرسال رابط المعلومات أو ذكرها ضمن البريد الإلكتروني إلا أنه قام بدلاً من ذلك بالتشديد على أهمية عنصر المفاجئة وأن تكون الشركة قادرة على مفاجأة مستخدميها عبر المنتجات الجديدة.
احمد عنتر
البوابة العربية