الدوحة -
يلتقي المبعوثان الأميركيان الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لينديركينغ اليوم الأربعاء مسؤولين قطريين في الدوحة، في حين سلم مبعوثان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح رسائل إلى زعماء كل من سلطنة عمان والإمارات والبحرين.
ومن المنتظر أن يصل المبعوثان الأميركيان صباح اليوم إلى الدوحة، وسيلتقيان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ضمن الجولة الخليجية التي يقومان بها.
وكان المبعوثان الأميركيان وصلا أمس إلى جدة في ثاني محطات جولتهما في المنطقة بعد الكويت، وأكد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي أنه بحث معهما الجهود التي يقوم بها البلدان لرأب الصدع في العلاقات الخليجية.
ووفق وكالة الأنباء الكويتية، فإن المسؤولين الأميركيين أكدا خلال اللقاء استمرار دعم بلادهما للمساعي التي تقوم بها دولة الكويت ومضاعفة الجهود لإنجاحها، وتشمل جولة المبعوثين الأميركيين كلاً من السعودية وقطر والإمارات وعمان، ليعودا إلى واشنطن الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين أن جهود زيني وليندركينغ تنطلق من خارطة طريق وضعها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وهي ترتكز على مبادئ ستة فقط، أبرزها مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن عن مهمة زيني وليندركينغ الأسبوع الماضي، قائلا إن وجود زيني سيساعد في "الإبقاء على ضغط متواصل على الأرض"، وأكد التزام بلاده بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج؛ لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب في المنطقة".
الوساطة الكويتية
وعلى صعيد متصل، سلم مبعوثان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح رسائل إلى زعماء كل من سلطنة عمان والإمارات والبحرين.
وسلم مبعوثا أمير الكويت، وهما وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح، رسائل تضمنت التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك إلى كل من سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وسبق أن سلّم المبعوثان أمس الاثنين رسالة خطية من أمير الكويت إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن الأزمة الخليجية، ثم توجها إلى مصر والتقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلماه رسالة الأمير.
ولم يتم الإفصاح عن فحوى الرسائل الكويتية، إلا أن التوقعات تشير إلى أنها تتضمن دعوات لإطلاق حوار مباشر بين أطراف الأزمة الخليجية، حيث تنسق الكويت مع واشنطن لإطلاق هذا الحوار.
ومن المنتظر أن يزور أمير الكويت الولايات المتحدة في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية، وستكون الأزمة الخليجية على رأس الملفات التي سيبحثها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن