نظم الائتلاف التربوي الفلسطيني ورشة عمل في مقر مركز يافا الثقافي حول المساءلة المجتمعية ودورها في قضايا التعليم، بحضور عدد من ممثلي مؤسسات مجتمعية في مدينة نابلس.
وكان ممثل مركز يافا الثقافي في الائتلاف شاهر بدوي المتحدث الرئيس في الورشة، وقد بدأها بالتعريف بالائتلاف وأهدافه ورسالته، والحديث عن أهمية المساءلة المجتمعية ودور المؤسسات في تحقيق العدالة، والحصول على جودة الخدمات التعليمية في فلسطين.
وتناول بدوي في حديثه آليات وأدوات المساءلة المجتمعية متطرقاً لالتزامات الحكومة في تحقيق تعليم نوعي وشامل ومجاني مدى الحياة بموجب الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعتمدة عالمياً، واستعرض نماذج وتجارب عالمية في المساءلة المجتمعية وقدرتها على تحقيق تنمية في المجتمع.
وفي مداخلة لها خلال الورشة أكدت مديرة مدرسة "الأمهات" في نابلس نادية شحادة على أهمية عقد مثل هذه الورشات، وتكرار تنظيمها لأهمية المساءلة في مجتمعنا، أما مقرر لجنة التربية في المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد عزت فقد أكد على أحقية المؤسسات والمجلس التشريعي في الإشراف والرقابة على أداء الحكومة بشكل جماعي، وبالأخص الجهات المشرفة على التعليم بصفته الرافعة الحقيقية لأي مجتمع.
وتحدثت الناشطة المجتمعية في نابلس عزيزة صافي عن ضرورة الاهتمام بالرقابة على جودة التعليم وتطوير قدرات المعلمين، وتحدثت الناشطة المجتمعية حنان خفش عن ضرورة تطوير المناهج التعليمية والكادر التعليمي، ومواءمة المدارس لذوي الاحتياجات الخاصة.
واختُتمت الورشة بتسجيل عدد من التوصيات من قبل المشاركين، فقد طالبوا برفع قدرة وجاهزية المؤسسات المجتمعية للمشاركة والتدخل بالسياسات الحكومية لتكون أكثر عدلاً وإنصافاً، وإصدار تقارير ونشرات ومعلومات حول التعليم، وضرورة تعريف الجمهور ورفع الوعي بالحقوق المرتبطة بالتعليم في فلسطين، كما أوصى المشاركون بضرورة تعزيز دور الإعلام في عملية المساءلة المجتمعية من خلال تقوية الشراكة بينه وبين المؤسسات المجتمعية لتبني قضايا تعليمية عبر الإعلام.
ويشار أن هذه الورشة تُنظم تحت إطار أهداف الائتلاف التربوي الفلسطيني بتوسيع قاعدة العمل المجتمعي، وتطوير قدرات المؤسسات والنشطاء المجتمعيين للعمل بشكل فاعل
