رام الله - تنتشر الاجسام المشبوهة والمخلفات الحربية المنفجرة والغير منفجرة في فلسطين بشكل كبير وتشكل خطرا حقيقا على حياة المواطنين فيها وخاصه اذا ما اقترب منها الاطفال والذين لا يعبئون بها ويستخدمونها ويعبثون بها على اعتبار انها العاب بالامكان اللهو بها ولا يدركون بانها ستنهي حياتهم في اي لحظة .
وعن اسباب انتشارها في فلسطين يقول المقدم لؤي ارزيقات المتحدث باسم الشرطه بانه وبسبب الاحتلالات المتعاقبه لفلسطين وخضوعها للحكم العثماني والانتداب البريطاني والحكم الاردني والاحتلال الاسرائيلي ووقوع الحروب العسكريه فيها والتي تركت مخلفات عسكريه منفحرة وغير منفجرة وخطيرة وبسبب العوامل الطبيعيه طمست في الارض ويتم اكتشافها بالحفريات والعمل في الاراضي الزراعية وغيرها .
من جانبها تعمل الشرطة على مكافحة الاجسام المشبوهة من خلال ادارة هندسيه المتفجرات وهي احدى الادارت الهامة بالشرطة والمتخصصة في التعامل مع المتفجر ات والاجسام المشبوهة بطرق علمية حديثه وبعد ان تلقى ضباطها دورات متخصصة في العديد من الدول واصبح خبراء المتفجرات في هذه الوحدة محترفين في التعامل مع هذه الاجسام وتقوم بمكافحتها بطريقتين كما يقول ارزيقات .
الاولى تتمثل في ضبط هذه الاجسام والتعامل معها بطريقة أمنة واتلافها بعيدا عن المواطنيين والاستجابة السريعة لبلاغات المواطنين واجراء المسح الهندسي منذ لحظة وصول البلاغات للشرطة.
والطريقة الثانية هي الارشاد والتوعية من خلال المحاضرات واللقاءات في المدارس والجامعات ووسائل الاعلام المختلفه والنشرات التوعويه والتي تحوي تعليمات وصور وارشادات.
وحول انواع هذه الاجسام المنتشرة في فلسطين يقول المقدم ارزيقات بان المخلفات الحربية المنتشرة في فلسطين كثيرة تشمل قذائف مدفعية غير منفجرة وقذائف هاون والقنابل اليدوية والصواريخ والقنابل الملقاه من الطائرات وغالبا يتم العثور عليها وهي غير منفجرة من المواطنين في اراضي زراعيه او اثناء الحفريات من اجل البناء وتكون قد دفنت في باطن الارض نتيجة للعوامل الطبيعية وهي مصنوعه من المعدن وبعطها من البلاستيك واذا وجدت في مناطق مفتوحة فانها تتعرض للصدأ او تغيرلونها او الدفن تحت التراب مما يصعب معرفتها وعلى الرغم من انها لاتبدو للشخص غير خطيرة الا انها خطيرة جدا ولا يجب ازالتها الا بواسطة خبراء المتفجرات . ومن الانواع الموجودة ايضا القنابل اليدوية وقذائف الار بي جي والعيارات الناريةو قذائف المدفعية والدبابات وقذائف الهاون .
واماكن وجودها هيى المناطق التي تستهدف نشاطات عسكرية والمناطق التي تستهدف بنشاطات عسكرية والمناطق مقيدة الوصول
والمباني المدمرة والمتضررة و المستخدمة في القتال والمناطق المحددة بشريط تحذيري يمنع الدخول وكذلك اماكن كان مقام عليها معسكرات واماكن التدريب.
وحول نشاطات الشرطة والاحصائيات في هذه المهام فقد اكد ارزيقات بان ادارة هندسة المتفجرات في الشرطة تعاملت في العام الماضي مع 1026جسم مشبوه بين قذائف وقنابل يدوية وقنابل غاز وقنابل انارة والغام ومحلية الصنع وذخائر عسكرية وغيرها .وجميعها كانت تشكل خطرا على حياة المواطنيين وخاصة الاطفال ولكن تم بحمد لله اولا ثم بجهد خبراء المتفجرات في ادارة هندسة المتفجرات من وقوع كوارث حقيقة لو لم يتم التعامل مع هذه الاجسام بالسرعة وبالمسح الهندسي الأمن .
كماقدمت ادارة هندسة المتفجرات 77 محاضرة في عام 2016 في مختلف المحاضرات استفاد منها 6300 مواطن من مختلف الفئات والاعمار و90 محاضرة في هذا العام استفاد منها مايزيد عن 7500 مواطن فيما تعاملت مع 881 من نفس الاجسام منذ بداية هذا العام.
وعن ادارة الهندسة اكد ارزيقات بان هذه الادارة تم تأسيسها في غزة عام 1994بقرار من الشهيد الراحل ابو عمار ثم تم تأسيسها في الضفة الغربية عام 1999 لمكافحة الاجسام المشبوهة ومخلفات الاحتلال واتلافها حفاظا على حياة المواطنين
و من اهم واجباتها التعامل مع الاجسام المشبوهة وتأمين الوفود وعمل مسح هندسي لمناطق دمرها الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا لاتباع عدة ارشادات من ابرزها منع الاطفال من الاقتراب من هذه الاجسام وافهامهم ضرورة ابلاغ ذويهم عن اي جسم غير مالوف . ومنع العبث بها اطلاقا . وابعاد المواطنين عنها واغلاق المنطقة وابلاغ الشرطة بشكل فوري .