هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، مساكن ومنشآت فلسطينية في يطا جنوبي مدينة الخليل ، كانت قد شُيّدت بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأفاد منسق "اللجنة الوطنية" لمقاومة الاستيطان في يطا، راتب الجبور، بأن جرافات الاحتلال هدمت ثلاثة مساكن مسقوفة بـ "الزينكو" في منطقة "خشم الدرج" بيطا، كانت تأوي ثلاث عائلات من عائلة الهذالين.

وقال الجبور اليوم، إن الاحتلال سلم مواطنين آخرين إخطارات بالهدم لمساكنهم، بحجة البناء دون ترخيص، رغم أن هذه المباني تم تشييدها بدعم من الاتحاد الأوروبي.

بدوره، دان المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، هدم الاحتلال منشآت ومساكن يمولها الاتحاد في مناطق "ج"، والتي يعتبرها الاتحاد جزء من الدولة الفلسطينية.

وأوضح عثمان "، أن الاتحاد الأوروبي يثير بشكل دائم موضوع الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت ويطالب تل أبيب بضمان عدم التعدي؛ "خاصة على تلك التي يقوم بتمويلها في المناطق الفلسطينية والتي تتعلق بالدعم الإنساني".

وشدد عثمان على أن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تتوقف "إسرائيل" عن إجراءاتها بحق هذه المشاريع وأن لا يكون لن هناك استمرار للتعرض لهذه المنشآت.

وصرّح بأن الأمر (هدم منشآت ومساكن بتمويل أوروبي) "غير مقبول"، ويجب أن يكون هناك خصوصية لهذه المشاريع.

ونوه إلى أن الاحتلال هدم خلال العام الماضي (2016)، عشرات المشاريع والمنشآت التي شيدت بدعم أوروبي، وبلغت قيمتها نصف مليون يورو في مناطق "ج".

وحسب اتفاقية أوسلو الثانية للسلام، عام 1995، فقد تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج"، وتمثل المناطق "أ" 18 في المائة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً.

أما المناطق "ب" فتمثل 21 في المائة من مساحة الضفة فتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والمناطق "ج" 61 في المائة من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.