الرئيسية / الأخبار / فلسطين
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
تاريخ النشر: الأربعاء 16/08/2017 15:26
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس

نابلس: تقرير غادة اشتيه وانوار دويكات
حينما تتجول في أسواق البلدة القديمة في مدينة نابلس تلتفت على يمين الشارع لتشاهد أكوام من القطن والصوف متراصة فوق بعضها, ووسائد صوفية ممزوجة بألوان الطيف الجميلة، لتتدخل أكثر وترى حاجا سبعينيا مبتسم الوجه متمسك بأناملة العجوزة ابرة الخياطة كأنما يريد أن يحيك شيئا.
محني الظهر متربع الرجلين وبابتسامة مشرقة يقول الحاج كمال ابراهيم بشارة، لطاقم أصداء "أزاول مهنة التنجيد وصناعة اللحف منذ خمسين عاما بعد وفاة شقيقي وأصبحت أعمل مكانه", ويستذكر بشارة الخمسون عاما الماضية ويكمل "زاولت مهنة التنجيد في أماكن متعددة كالبنان وإربد والداخل المحتل, وها أنا الآن أعمل في محل الرايق عناب بالبلدة القديمة".


ويضيف الحاج بشارة أن المواد الخام لصناعة اللحف يشترونها من القرى المجاورة, حيث ينتجون الصوف ويزرعون القطن بشكل أكبر, ويستخدمونها أكثر.
استقر الحاج ابشارة بعد رحلات طويلة جابت مناطق عديدة ليتزوج ويستقر في مدينة نابلس هو وزوجته وأولاده, ويشير بشارة "مهنة التنجيد وصناعة اللحف ليست كما كانت في الماضي, حيث كانت في فلسطين والداخل المحتل أفضل واقبال الناس عليها أكثر".
ويؤكد ظهور الصناعات الجديدة من الحرامات واللحف خفيفة الوزن وكثيرة الدفئ المستوردة من المصانع المحلية والخارجية نافست الصناعات المحلية واليدوية لتعمل على تقليل اقبال الناس على اللحف المنجدة, حيث خف الطلب عليها.
ومن الجدير بالذكر يقول الحاج بشارة " مهنة تنجيد اللحف تقريبا انقرضت", عقب ذلك اغلقت محلات المنجدين حيث كان في الماضي يعرف بسوق المنجدين, لكنه الآن صفى على محليين تجاريين بأسواق البلدة القديمة بنابلس.
المديلات الجديدة والصناعات الحديثة طغت على الصناعات القديمة, رغم ذلك مازال هناك أشخاص متمسكين بتراثهم القديم, رافضين الإبتعاد عن مهنتهم, مصرين على بقائها حتى لا تندثر.
 

 

المزيد من الصور
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
اللحف مهنة قاربت على الإنقراض في نابلس
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017