نابلس:
حذرت اللجان الشعبية لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية من الأوضاع الكارثية التي تعيشها مخيمات اللاجئين جاء ذلك بعد سلسله لقاءات تم عقدها مؤخرا مع الجهات ذات العلاقة من وزارات مؤسسات حكومية وخاصة من شأنها الحد من الخطر المحدق بمخيمات اللاجئين من أوضاع اقتصادية صعبة ومن ارتفاع معدل البطالة بين الشبان خريجي الجامعات والعاطلين عن العمل.

وأضاف بيان اللجان:" اليوم تطل علينا وكاله غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا ولاحقا بمسلسل تقليصاتها المستمر بسلسلة تقليصات جديدة في مجالي الصحة والتعليم وهما القطاعين الأهم واللذان يلامسان الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين بإغلاق مستشفى الوكالة في محافظة قلقيلية وهو المستشفى الوحيد التابع لوكالة الغوث في الضفة الغربية وقطاع غزه وتحويله إلى عيادات طوارئ فقط وإغلاق أقسام الولادة والأنف والإذن والحنجرة والجراحة فيه، مع العلم انه يقدم كافه الخدمات الصحية والطيبة للاجئين في المنطقة إي ما بقارب 750 إلف لاجئ في الضفة الغربية وأكثر من 50 إلف لاجئ في محافظة قلقيلية ومحيطها، وذلك بدلا من تطويره ليلائم احتياجات اللاجئين مع العلم إن قطاع الصحة هو الأهم بالنسبة لأبناء المخيمات لعدم قدرتهم على دفع تكاليف التامين الصحي الحكومي وفي الوقت ذاته في قطاع التعليم.

وعند اقتراب موعد العام الدراسي الجديد تلوح وكاله الغوث بأزمة ماليه تهدد قطاع التعليم في الوقت التي تعاني الغرف الدراسية من الاكتظاظ في أعداد الطلاب بسبب عدم الالتزام بنظام التشعيب المعمول به في المدارس مما يؤثر سلبا على تحصيل الطلاب العلمي".

وتعتقد اللجان أن هذه السياسة المتبعة من قبل وكاله الغوث في برامجها الرئيسية والثابتة تنذر بكارثة حقيقية على سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ويجب على أداره وكاله الغوث الوقوف عند مسؤولياتها تجاه متطلبات اللاجئين وتأمين الأموال اللازمة والمطلوبة لتغطية واستمرار برامجها كافه بدلا من تقليص الخدمات على المستفيدين منها.

و أقرت اللجان الشعبية لمخيمات اللاجئين عقد اجتماعا طارئا لها اليوم الثلاثاء في مستشفى وكالة الغوث في مدينة قلقيلية مع عدد من مؤسسات وفعاليات وقيادات محافظة قلقيلية استنكارا وتنديدا بالخطوة التي أقدمت عليها إدارة وكالة الغوث بإغلاق أقسام المستشفى الرئيسية وتحويله إلى مركز طوارئ

.