الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
التعاون تفتتح وحدة لمعالجة الحروق في مستشفى عالية الحكومي في الخليل
تاريخ النشر: الأثنين 28/08/2017 21:56
التعاون تفتتح وحدة لمعالجة الحروق في مستشفى عالية الحكومي في الخليل
التعاون تفتتح وحدة لمعالجة الحروق في مستشفى عالية الحكومي في الخليل

افتتحت التعاون السبت وحدة معالجة الحروق التابعة لمستشفى عاليا الحكومي في مدينة الخليل، وذلك برعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله. وتم تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في جنوب الضفة الغربية بالشراكة بين التعاون ومؤسسة العون الطبي للفلسطينيين- بريطانياوبدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة القلب الكبير. وبلغت تكلفة هذا المشروع حوالي مليون دولار أمريكي.
ومن المقرر أن تقوم وحدة الحروق الجديدة بتوفير الخدمات الطبية المتخصصة بالحروق لمحافظات جنوب الضفة الغربية والبالغ عدد سكانها 900,000 نسمة، حيث كان من يحتاج لهذا النوع من العلاج في هذه المحافظات مضطرا للذهاب إلى وحدة الحروق في مستشفى رفيديا في نابلس، لكونها كانت الوحيدة في الضفة الغربية.
وقد تم تأهيل البنية التحتية لوحدة الحروق في مستشفى عالية الحكومي حسب المواصفات العالمية، فقد زودت بكافة المستلزمات الطبية الضرورية لضمان تقديم خدمات متكاملة للمصابين بالحروق، وتم إضافة 11 سريراً خاصاً، وغرفة خاصة بمعالجة حروق الأطفال، إلى جانب غرفة مزودة بألعاب ووسائل ترفيهية، وذلك لتقديم الدعم التربوي والنفسي والعلاج الوظيفي للأطفال الذين يتم معالجتهم. كما وتم تدريب 13 كادراً من أطباء وممرضي المستشفى للتعرف على مبادئ العمل وتقديم الخدمات المتكاملة للمصابين إلى جانب أخصائيين من الخارج. هذا وقد تم ابتعاث طبيبينفي مجال الجراحةإلىالهند وممرضتين إلى بنغلادش للحصول على تدريب متخصص في العمليات الجراحية المعقدة.
وجاءهذا المشروع بناء على دراسة مسحية شاملة لخدمات الحروق في فلسطين، أعدتها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين- بريطانيا وصندوق التعليم الطبي الدولي، حيث وجد أن هنالك احتياج ليس فقط لتطوير وحدات متخصصة في كل من الضفة وغزة، بل والعمل على تطوير بروتوكولات علاجية وطنية لعلاج الحروق، وتوحيد التدريبات للطواقم الطبية المتخصصة والتمريضية، وتحسين تدفق المعلومات ونُظم التحويلات بين مقدمي الخدمة.


وتؤكدالدكتورة تفيدة الجرباوي، مدير عام التعاون، على سعي المؤسسة لدعم السياسة الوطنية الصحية والمساهمة في توفير ودعم الاحتياجات والتوصيات المنبثقة عنها، وعليه اتفقت التعاون ومؤسسة العون الطبي للفلسطينيين MAP UK)) على توحيد الجهود لدعم تنفيذ هذا المشروع الحيوي، لما له من اثر في تحسين الوضع الصحي للمرضى وسد نقص كبير في مجال معالجة الحروق تحديدا. وأضافت بان التعاون قد صرفت لحينه ما يزيد عن مئة مليون دولار في دعم قطاع الصحة في فلسطين.
وفي كلمتها قالت رلى شنار مديرة البرامج في التعاون: "نسعى مع شركائنا في مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين (MAP) والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة القلب الكبير،لتحسين الخدمات الصحية في فلسطين، وبالتحديد الخدمات التخصصية في المستشفيات الوطنية،وذلك عبر اجتذاب الأموال لدعم وإنشاءمثل هذه الوحدات وتطويرها، ولقد تعهدنا بتوفير الأجهزة وتأثيث وحدة الحروق في مستشفى عاليةوتزويدهابالمعدات اللازمة، على أن تتولى مؤسسة العون الطبي (MAP) عملية تدريب الكادر المتخصص لضمان تشغيلهابأفضل صورة، إضافة إلىتوفير المستلزمات الطبية لتغطية احتياجات الوحدة الأساسية لمدة 5 سنوات منذ بداية تقديم الخدمات فيها".
من جانبها قالتميرا مكركر مديرة مؤسسة(MAP) في كلمتها خلال الافتتاح، انه في الشهر السابقتم أخذ خطوة أخرىإلىالأمام، حين استضافت (MAP)للمرة الثالثة،فريق من إنتربرنز(InterBurns) - الشبكة الدولية للتدريب والتعليم والبحوث عن الحروق- بهدف دعموتطوير معالجة الحروق في فلسطين، وذلكبالتعاون بينمؤسستنا وشركائناوفريق مستشفى عالية في الخليل ومستشفى رفيديا في نابلس.
وأضافت مكركر،أنمدربين محليين يقدموندورة "الرعاية الأساسية" أسبوعيا،مع خطة لتدريب 3000 من موظفي الرعاية الصحية في وزارة الصحة،للمساهمة في دعم الاحتياجات والعناية بالحروق، معربة عن أملها في استمرار ورش العمل التدريبية للموظفين الذين سيقومون بتشغيل وحدة الحروق الجديدة في الخليل، وتعهدت بتوفير المستلزمات الطبية باستمرار لدعم نجاح هذه الوحدة.


من جهتها قالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: " يأتي دعم مؤسسة القلب الكبير لافتتاح وحدة الحروق في مستشفى عاليا الحكومي في مدينة الخليل، ضمن مبادرة أطلقتها المؤسسة تحت عنوان "سلام يا صغار"، حيث اختارت المؤسسة منذ تأسيسها برؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أن تقف إلى جانب المحتاجين والمتضررين في مختلف بلدان العالم، فما تقديم العون للأخوة في فلسطين إلا واجب إنساني يؤكد روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الإماراتي والفلسطيني، ويكشف في الوقت نفسه، الرؤى والاستراتيجيات التي تضعها المؤسسة لتحسين أوضاع ذوي الظروف الصعبة، بالإضافة إلى تعزيزعلاقات التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الإنسانية والعربية والدولية".
نبذة عن مؤسسة التعاون:
التعاون مؤسسة فلسطينية أهلية غير ربحية تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017