يبدأ "ضيوف الرحمن" اليوم الخميس 31 أغسطس تأدية ركن الحج الأعظم وهو الوقف بجبل "عرفات" بعد أن قضوا يوم التروية أمس الأربعاء بمشعر "منى".
وكانت طلائع حجاج بيت الله الحرام قد بدأت مساء أمس الأربعاء 30 أغسطس/آب 2017؛ في الصعود لجبل عرفات، فيما صعد أغلب الحجاج مع مطلع شروق شمس اليوم جبل عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.
ومع غروب شمس يوم عرفة، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى "مزدلفة" ويصلّون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر الخميس العاشر من ذي الحجة؛ لأن المبيت بمزدلفة واجب في الدين الإسلامي، حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلّى بها الفجر.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة)؛ لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
ووفق بيانات رسمية، فقد جندت المملكة أكثر من 300 ألف مدني وعسكري لخدمة ضيوف الرحمن، فيما تمّ توفير 21 ألف حافلة لتصعيد أكثر من مليوني حاج.
كما أنهت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة 14 مشروعاً بقيمة 300 مليون ريال لتسهيل خدمة الحجيج.
وكانت السلطات #السعودية أعلنت الثلاثاء أن أكثر من مليوني حاج وصلوا هذا العام وسط حالة استعداد قصوى لمختلف أجهزة الدولة المعنية لتأمين سلامتهم وتهيئة الظروف لأدائهم المناسك بيسر وسهولة.
وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي عن إعادة أكثر من 400 ألف حاج إلى بلادهم لعدم حصولهم على تراخيص حج.