قال رئيس "البيت اليهودي" ووزير التعليم نفتالي بينيت، إن حزبه مستعدا لخوض الانتخابات الكنيست في أي لحظة، وذلك بحال قرر أي أحد الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
ورفض التطرق إلى خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي اتهم المعارضة والإعلام بمحاولة الإطاحة بحكومته على خلفية ملفات الفساد التي تلاحقه.
تصريحات بينيت وردت، مساء الخميس، خلال البرنامج الإخباري للقناة الثانية الإسرائيلية، حيث تطرق إلى استعدادات وزارة التعليم إلى افتتاح العام الدراسي الجديد، وإلى دمج اليهود "الحريديم" في جهاز التربية والتعليم الرسمي، والمحاولات لفرض الدين اليهود على جهاز التعليم.
وردا على سؤال حول موقفه من تصريحات نتنياهو خلال المهرجان الذي نظمه نشطاء حزب الليكود، الأربعاء، لرئيس الحكومة، قال بينيت: "سمعت عن الخطاب فهذه هي السياسية، فمن حق رئيس الحكومة الإدلاء بخطابات التي تخدم مصالحه".
نتنياهو يتهم أحزاب المعارضة والإعلام بالسعي لإسقاطه
أقوال نتنياهو جاءت خلال مهرجان نظمه حزب الليكود من أجل دعم نتنياهو وزوجته اللذين يواجهان شبهات فساد* قياديون في الليكود ينظرون بأهمية إلى مهرجانات دعم نتنياهو على خلفية "الأيام الصعبة التي تمر عليه"
وامتنع بينت عن الخوض بالعمق بالرد على أسئلة المذيع واكتفى بالقول: "أنا مشغول بالتحضيرات للعام الدراسي، ولست مطالبا وليس لدي الوقت لإعطاء الملاحظات والتفسيرات على خطابات وتصريحات نتنياهو".
بينت شدد على موقفه بأن رئيس الحكومة ليس ملزما الاستقالة من منصبه حتى تقديم لائحة الاتهام، مبينا بأن القانون لا يلزمه بالتنحي أو الاستقالة من منصبه، قائلا: "يجب أن نرى السياق والمخالفة، وبموجب ذلك سأتخذ القرار"، أما بخصوص إمكانية تبكير موعد الانتخابات بسبب التحقيقات مع نتنياهو قال بينيت: "جاهزون للانتخابات بحال قرر أي أحد مسؤول الذهاب لصناديق الاقتراع".
ويعتقد إن الوضع الراهن وبظل التحقيقات مع نتنياهو، غير مريح، فليس صحيا أن يلاحق رئيس الحكومة بتحقيقات لزمن طويل وآمل أن تتضح الأمور، كما ليس من المقبول مطالبة رئيس الحكومة الاستقالة من منصبه بسبب التحقيقات، على حد قوله.
وبحسب البند 18 لقانون أساس رئيس الحكومة، فرئيس الحكومة ليس ملزما تقديم استقالته حتى وأن قدمت ضده لائحة اتهام، وبالتالي، قال بينيت: "موقفي وتصريحاتي ستكون بموجب تطورات الأوضاع والحقائق التي ستتكشف في حينه، فالحديث يدور عن سيناريو وفرضيات من شأنها أن تتحقق بعد عام من اليوم".
يذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة في المجتمع الإسرائيلي أهلت بينيت ليكون مرشحا لرئاسة الحكومة بالمستقبل، إذ أن الجمهور يشيد بمواقفه المتعلقة بقضايا الأمن وإنجازات وزارة المعارف بقضايا التعليم وخاصة بموضوعي الرياضيات واللغة الإنجليزية.