الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الكاهن حسني واصف السامري ...بحر من التاريخ في تراث الطائفة السامرية
تاريخ النشر: الثلاثاء 05/09/2017 12:43
الكاهن حسني  واصف السامري ...بحر من التاريخ في تراث الطائفة السامرية
الكاهن حسني واصف السامري ...بحر من التاريخ في تراث الطائفة السامرية

نابلس: من دينا الصالحي/أصداء

على قمة جبل جرزيم بنابلس، يقطن الكاهن حسني واصف السامري البالغ من العمر 74 عاما، الذي يعد من اكبر العارفين في تاريخ الطائفة السامرية، لتخصصه في هذا المجال منذ عدة عقود.

وتعد تلك الطائفة أصغر طائفة دينية في العالم قاطبة، حيث يبلغ عدد افراد هذه الطائفة حاليا ما يقارب 800 شخص نصفهم في جبل جرزيم والنصف الاخر في حولون، وتحتفظ هذه الطائفة لنفسها بتراث يفوق عمره الثلاثة قرون .

ويقول السامري والذي يدير مركزا ومتحفا للطائفة، انه منشغل منذ اكثر من 40 عاما في جمع ودراسة التراث السامري، واضحى مختصا بكل ما يتعلق بها من معلومات.

ويضيف انه فخور بما وصل اليه من علم ومعرفة، مستطردا " كلما تعمقت في تراث الطائفة وجدت ان هناك المزيد وان ما وصلت ليه نقطة في بحر هذه الطائفة العريقة".

ويرى الكاهن السامري نفسه تحت مسؤولية كبيرة في المحافظة على طائفته، ونشر ديانته فهو يسعى جاهدا لنشر المعلومات عن الديانة السامرية العالم وايصال معلومات عنها لاكبر عدد ممكن من الناس. ويفخر بما تحقق من انجازات وابرزها متحف مختص بالتاريخ السامري على قمة جبل جرزيم بالقرب من المذبح لتوفير معلومات للزائرين والسياح والصحفيين ووسائل الاعلام.

وللكاهن اسرة من ثلاث فتيات الاولى صحفية وهي الوحيدة الاعلامية من الطائفة وتعمل مراسلة لوكالة وفا وهي بدوية السامري، والثانية صيدلانية تعمل في المشفى الوطني الحكومي والثالثة في شركة تقنية وشابين من الذكور يعملان بالتجارة ولديهم مصنع الطحينة الشهير على جبل جرزيم.

وللكاهن اسلوب لافت في تعريف الزائرين بمميزات طائفته، ويستخدم اساليب عديدة حسب الشرائح التي تزور المتحف، ومنها صحفيين وطلبة واجانبن منوها ان النسبة الاكبر من الزوار لديه مسيحيين ويهودن والاقل مسلمين وعددهم نحو 10 بالمائة.

ويرتدي الكاهن زي الكهنة والذي يرتديه عادة كهنة الطائفة، ورجال الدين فيه، والذي يعد زيا متعارفا عليه طيلة حياة رجالات الكهنة.

ويشر الى انه قبل 21 سنة حصل على مساعدة من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات لانشاء المتحف، وعمل على تطوير المتحف وتوسيعه، كما يسعى جاهدا لعمل متحف جديد ضخم لكنه بانتظار  موافقة الجهات المعنية.

ويشدد السامري على اهمية ترسيخ أفكار ومعتقدات الطائفة في نفوس أبنائها، وبخاصة فيما يتعلق بتعليم اللغة السامرية، والذي يبدأ إتقانها من سن الخامسة، بالإضافة إلى أداء الصلوات الصباحية والمسائية اليومية، وصلوات يوم السبت، والحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بهم من خلال الإقامة في مساكن خاصة تحافظ على تركيبة الطائفة وتساهم في عدم انصهارها.

ويقول على الرغم من كون هذه الطائفة من أقدم الطوئف وأصغرها، ولكن أضحى وجودها في المدينة معلما مهما من معالم حضارتها العريقة التي تمتد إلى آلاف السنوات. ورغم صغر عددها فإنها  ملتزمة بهويتها وتقاليدها الخاصة بها رغم ما مر بها من أحداث وتقلب عليها امم وحضارات.

ويصفها السامري بأنها أعرق واقدم طائفة في العالم مما جعلها تستقطب اهتمام الباحثين والعلماء والسائحين، مشيرا إلى أن مئات السواح يأتون يوميا بهدف الإطلاع على طبيعة هذه الديانة، حيث يقدم لهم شروحات تفصيلية.

 

وكان الكاهن السامري قد التقى 25 صحفي وصحفية من تجوال اصداء الذين نظموا جولة اخر ايام عيد الاضحى في جبل جرزيم تحت رعاية شركة ديارنا للتطوير العقاري.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017