الرئيسية / الأخبار / فلسطين
جبل جرزيم يحتضن الصحفية الوحيدة من الطائفة السامرية
تاريخ النشر: الثلاثاء 05/09/2017 17:23
جبل جرزيم يحتضن الصحفية الوحيدة من الطائفة السامرية
جبل جرزيم يحتضن الصحفية الوحيدة من الطائفة السامرية

نابلس: من هناء أبو عياش-أصداء
تعد الصحفية بدوية حسني الكاهن والمعروفة بالاسم الصحفية بدوية السامري علما في محافظة نابلس وسائر فلسطين، ليس لكونها الصحفية الوحيدة من أبناء الطائفة السامرية فحسب، بل لمقدرتها التأقلم مع كافة الظروف التي تعيش بها، وتعاملها المهني بالميدان.
تخصصت بدوية السامري في مجال الصحافة والإعلام في عام 1998م وهي الوحيدة من أبناء مدينة نابلس والطائفة السامرية تخوض هذا المجال، حيث أن فكرة دراستها للصحافة هي فكره جديدة وغريبة لأبناء الطائفة وعائلتها أيضاً.
وتقول بدوية أن دراستها في البداية لاقت اعتراض شديد من والدها الكاهن حسني نظراً لوضعهم المختلف عن باقي الطوائف كونهم لا يفضلون التدخل بالأمور السياسية، بل يفضلون دائماً الحياد والموضوعية في كثير من القضايا، ولكن شغفها وحبها لم يمنعها من أن تدرس تخصص الصحافة, فدرست الصحافة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وتخرجت عام 2002م، وعند تخرجها لاقت تشجيع كبير من عائلتها، وحثهم لها على كتابة الأخبار والتقارير الصحفية والعمل والخوض في مجالها، رغم الاعتراض الكبير في البداية.
وتوجهت بدوية السامري بعد تخرجها إلى وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) حتى تكسب التدريب والخبرة وعلاقاتها التي هي في مجملها رأس مال الصحفي، ولتكسب التجربة في مجال الصحافة قبل الخوض في مجال العمل, ولكن في عام 2002م كانت الانتفاضة الفلسطينية

الثانية في أوجهها, وفي ذلك الوقت كانت بدوية تنزل إلى الميدان لتغطية أحداث الإنتفاضة، حيث كانت تدخل إلى البلدة القديمة ومخيم بلاطة وعسكر في نابلس بعد خروج قوات الاحتلال منها حتى تغطي وتصور ما خربه الاحتلال، فهي مستعدة لتغطية الأحداث ليلاً نهاراُ.
وتقول بدوية دخلت معترك العمل الصعب بسرعة وبعزم وإرادة في ظل الوضع السياسي والاجتماعي في ذلك الوقت، حيث كتبت العديد من التقارير الاجتماعية والطبية والسياسية وهذا كان دافع لي لتقوية وتنمية شخصيتي بأن أكون أكثر جرأة. وبقيت بدوية في مجال التدريب في وكالة وفا لمدة سنتين أي من 2002م حتى2004م دون الحصول على أي عائد مادي طوال السنتين فهي تقول بأن :" أي شيء يفعله أو يكتبه الصحفي دون الحصول على عائد مادي في أي وكاله أنباء يجب أن لا يندم على ذلك بل العكس بأن أي تجربة يخوضها تضيف إلى خبرته ومخزونه الشخصي قبل مخزونه الصحفي." وتوظفت في وكالة وفا عام 2004 بعد سنتين من التدريب، واستمرت في عملها الصحفي حتى الآن.
وأما من ناحية ما قدمته للطائفة السامرية من خلال عملها فتقول "كتبت مجموعة التقارير عن الطائفة، ولكن بشكل شحيح، وتتابع:"من الصعب أن تكوني من الطائفة نفسها وتكتبي عنها، لأن ذلك لا يكون بنفس فكرة وجمالية شخص ليس من طائفة السامرية ويكتب عنها.
وتقول ان العديد من الصحفيين العرب والأجانب يتوجهون إليها عند كتابة تقرير عن الطائفة السامرية، وهي كانت توجههم عن ماذا يكتبون وماذا يركزون وتصحيح بعض الأمور المتعلقة بالطائفة خصوصاُ عن الاعتقاد السائد حتى اليوم بأن الطائفة السامرية هي يهودية، ولكن ليس كذلك.
ومن ناحية أخرى بعد أربع سنوات من عملها في وكالة وفا انقطعت عن المجال الصحفي لمدة سنتين لزواجها واهتمامها بأمور عائلتها، فهي تقول بأن:" من الصعب في بداية زواجي بأن أعطي جلَ اهتمامي لعملي على حساب اهتمامي بعائلتي والعكس صحيح." بالإضافة على أنها انقطعت أيضاً عن عملها عام 2015م لأمور خاصة بها، وفيما بعد ذلك عادت على عملها لتبدأ من جديد الخوض في معركة الصحافة ووازنت بين عملها الصحفي وبين عائلتها.
وبالرغم من أنها واجهت بعض من الصعوبات في العمل، بسبب انقطاعها عنه لفترة ولكن بخبرتها تلاءمت بسرعة في عملها.
ومن الجدير بالذكر بأن بالرغم من كونها صحفية من الطائفة السامرية، إلا أن ذلك لا يتعارض معها لتؤدي أمورها الدينية وعاداتها وتقاليدها الخاصة بها.


 

 

المزيد من الصور
جبل جرزيم يحتضن الصحفية الوحيدة من الطائفة السامرية
جبل جرزيم يحتضن الصحفية الوحيدة من الطائفة السامرية
جبل جرزيم يحتضن الصحفية الوحيدة من الطائفة السامرية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017